السبت، ٢٧ أغسطس ٢٠١١

القراءات اليومية - يوم الأحد 22 مسرى - 28 أغسطس


القراءات اليومية

يوم الأحد ))

22 مسرى - 28 أغسطس

عشية


مزمور عشية



من مزامير أبينا داود النبي (مز 119 : 170 ، 176)



فلتدن طلبتي من حضرتك يارب ، وكقولك نجنى ، ضللت مثل الخروف الضال ، فاطلب عبدك فإني لوصاياك لم أنس ...  



هلليلويا



+ + + + + + + + + + + + + +





إنجيل عشية

                                   

من إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 17 : 20 - 37)



وَلَمَّا سَأَلَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ : « مَتَى يَأْتِي مَلَكُوتُ اللهِ ؟ » أَجَابَهُمْ : « لاَ يَأْتِي مَلَكُوتُ اللهِ بِمُرَاقَبَةٍ . وَلاَ يَقُولُونَ : هُوَذَا هَهُنَا أَوْ : هُوَذَا هُنَاكَ لأَنْ هَا مَلَكُوتُ اللهِ دَاخِلَكُمْ » . وَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ : « سَتَأْتِي أَيَّامٌ فِيهَا تَشْتَهُونَ أَنْ تَرَوْا يَوْماً وَاحِداً مِنْ أَيَّامِ ابْنِ الإِنْسَانِ وَلاَ تَرَوْنَ . وَيَقُولُونَ لَكُمْ :هُوَذَا هَهُنَا أَوْ : هُوَذَا هُنَاكَ . لاَ تَذْهَبُوا وَلاَ تَتْبَعُوا . لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ الَّذِي يَبْرُقُ مِنْ نَاحِيَةٍ تَحْتَ السَّمَاءِ يُضِيءُ إِلَى نَاحِيَةٍ تَحْتَ السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَكُونُ أَيْضاً ابْنُ الإِنْسَانِ فِي يَوْمِهِ . وَلَكِنْ يَنْبَغِي أَوَّلاً أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيراً وَيُرْفَضَ مِنْ هَذَا الْجِيلِ . وَكَمَا كَانَ فِي أَيَّامِ نُوحٍ كَذَلِكَ يَكُونُ أَيْضاً فِي أَيَّامِ ابْنِ الإِنْسَانِ . كَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيُزوِّجُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ دَخَلَ نُوحٌ الْفُلْكَ وَجَاءَ الطُّوفَانُ وَأَهْلَكَ الْجَمِيعَ . كَذَلِكَ أَيْضاً كَمَا كَانَ فِي أَيَّامِ لُوطٍ كَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَشْتَرُونَ وَيَبِيعُونَ وَيَغْرِسُونَ وَيَبْنُونَ . وَلَكِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي فِيهِ خَرَجَ لُوطٌ مِنْ سَدُومَ أَمْطَرَ نَاراً وَكِبْرِيتاً مِنَ السَّمَاءِ فَأَهْلَكَ الْجَمِيعَ . هَكَذَا يَكُونُ فِي الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يُظْهَرُ ابْنُ الإِنْسَانِ . فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَنْ كَانَ عَلَى السَّطْحِ وَأَمْتِعَتُهُ فِي الْبَيْتِ فَلاَ يَنْزِلْ لِيَأْخُذَهَا والَّذِي فِي الْحَقْلِ كَذَلِكَ لاَ يَرْجِعْ إِلَى الْوَرَاءِ . اُذْكُرُوا امْرَأَةَ لُوطٍ ! . مَنْ طَلَبَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا وَمَنْ أَهْلَكَهَا يُحْيِيهَا . أَقُولُ لَكُمْ : إِنَّهُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ يَكُونُ اثْنَانِ عَلَى فِرَاشٍ وَاحِدٍ فَيُؤْخَذُ الْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَرُ . تَكُونُ اثْنَتَانِ تَطْحَنَانِ مَعاً فَتُؤْخَذُ الْوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ الأُخْرَى . يَكُونُ اثْنَانِ فِي الْحَقْلِ فَيُؤْخَذُ الْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَرُ » . فَقَالُوا لَهُ : « أَيْنَ يَا رَبُّ ؟ » فَقَالَ لَهُمْ : « حَيْثُ تَكُونُ الْجُثَّةُ هُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ »





( والمجد لـله دائما )



+ + + + + + + + + + + + + +



باكر


مزمور باكر



من مزامير أبينا داود النبي (مز 90 : 1 ، 2 )

يارب ملجأ كنت لنا من جيل إلى جيل ، من قبل أن تكون الجبال ، قبل أن تخلق الأرض والمسكونة  .....

هلليلويا



+ + + + + + + + + + + + + +





                                          مزمور باكر



من إنجيل معلمنا يوحنا البشير (يو20 : 1 - 18)



وَفِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِراً وَالظّلاَمُ بَاقٍ . فَنَظَرَتِ الْحَجَرَ مَرْفُوعاً عَنِ الْقَبْر . فَرَكَضَتْ وَجَاءَتْ إِلَى سِمْعَانَ بُطْرُسَ وَإِلَى التِّلْمِيذِ الآخَرِ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ وَقَالَتْ لَهُمَا : « أَخَذُوا السَّيِّدَ مِنَ الْقَبْرِ وَلَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ » . فَخَرَجَ بُطْرُسُ وَالتِّلْمِيذُ الآخَرُ وَأَتَيَا إِلَى الْقَبْرِ . وَكَانَ الاِثْنَانِ يَرْكُضَانِ مَعاً . فَسَبَقَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ بُطْرُسَ وَجَاءَ أَوَّلاً إِلَى الْقَبْرِ . وَانْحَنَى فَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَلَكِنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ . ثُمَّ جَاءَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ يَتْبَعُهُ وَدَخَلَ الْقَبْرَ وَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً . وَالْمِنْدِيلَ الَّذِي كَانَ عَلَى رَأْسِهِ لَيْسَ مَوْضُوعاً مَعَ الأَكْفَانِ بَلْ مَلْفُوفاً فِي مَوْضِعٍ وَحْدَهُ . فَحِينَئِذٍ دَخَلَ أَيْضاً التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي جَاءَ أَوَّلاً إِلَى الْقَبْرِ وَرَأَى فَآمَنَ . لأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا بَعْدُ يَعْرِفُونَ الْكِتَابَ : أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَقُومَ مِنَ الأَمْوَاتِ . فَمَضَى التِّلْمِيذَانِ أَيْضاً إِلَى مَوْضِعِهِمَا . أَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ وَاقِفَةً عِنْدَ الْقَبْرِ خَارِجاً تَبْكِي . وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي انْحَنَتْ إِلَى الْقَبْرِ . فَنَظَرَتْ ملاَكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ جَالِسَيْنِ وَاحِداً عِنْدَ الرَّأْسِ وَالآخَرَ عِنْدَ الرِّجْلَيْنِ حَيْثُ كَانَ جَسَدُ يَسُوعَ مَوْضُوعاً . فَقَالاَ لَهَا : « يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ ؟ » قَالَتْ لَهُمَا : « إِنَّهُمْ أَخَذُوا سَيِّدِي وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ » . وَلَمَّا قَالَتْ هَذَا الْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ فَنَظَرَتْ يَسُوعَ وَاقِفاً وَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ . قَالَ لَهَا يَسُوعُ : « يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ ؟ » فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ فَقَالَتْ لَهُ : « يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ وَأَنَا آخُذُهُ » . قَالَ لَهَا يَسُوعُ : « يَا مَرْيَمُ ! » فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ : « رَبُّونِي » الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ . قَالَ لَهَا يَسُوعُ : « لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي . وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ : إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ » . فَجَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَأَخْبَرَتِ التّلاَمِيذَ أَنَّهَا رَأَتِ الرَّبَّ وَأَنَّهُ قَالَ لَهَا هَذَا ...



( والمجد لـله دائما )



+ + + + + + + + + + + + + +




القــداس



البولس من رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكى   ( 1تس 2 : 13 - 3 : 13)



مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ نَحْنُ أَيْضاً نَشْكُرُ اللهَ بِلاَ انْقِطَاعٍ ، لأَنَّكُمْ إِذْ تَسَلَّمْتُمْ مِنَّا كَلِمَةَ خَبَرٍ مِنَ اللهِ ، قَبِلْتُمُوهَا لاَ كَكَلِمَةِ أُنَاسٍ ، بَلْ كَمَا هِيَ بِالْحَقِيقَةِ كَكَلِمَةِ اللهِ ، الَّتِي تَعْمَلُ أَيْضاً فِيكُمْ أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ صِرْتُمْ مُتَمَثِّلِينَ بِكَنَائِسِ اللهِ الَّتِي هِيَ فِي الْيَهُودِيَّةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ ، لأَنَّكُمْ تَأَلَّمْتُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً مِنْ أَهْلِ عَشِيرَتِكُمْ تِلْكَ الآلاَمَ عَيْنَهَا كَمَا هُمْ أَيْضاً مِنَ الْيَهُودِ ، الَّذِينَ قَتَلُوا الرَّبَّ يَسُوعَ وَأَنْبِيَاءَهُمْ ، وَاضْطَهَدُونَا نَحْنُ . وَهُمْ غَيْرُ مُرْضِينَ لِلَّهِ وَأَضْدَادٌ لِجَمِيعِ النَّاسِ يَمْنَعُونَنَا عَنْ أَنْ نُكَلِّمَ الأُمَمَ لِكَيْ يَخْلُصُوا حَتَّى يُتَمِّمُوا خَطَايَاهُمْ كُلَّ حِينٍ . وَلَكِنْ قَدْ أَدْرَكَهُمُ الْغَضَبُ إِلَى النِّهَايَةِ وَأَمَّا نَحْنُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ ، فَإِذْ قَدْ فَقَدْنَاكُمْ زَمَانَ سَاعَةٍ ، بِالْوَجْهِ لاَ بِالْقَلْبِ ، اجْتَهَدْنَا أَكْثَرَ بِاشْتِهَاءٍ كَثِيرٍ أَنْ نَرَى وُجُوهَكُمْ لِذَلِكَ أَرَدْنَا أَنْ نَأْتِيَ إِلَيْكُمْ أَنَا بُولُسَ مَرَّةً وَمَرَّتَيْنِ . وَإِنَّمَا عَاقَنَا الشَّيْطَانُ لأَنْ مَنْ هُوَ رَجَاؤُنَا وَفَرَحُنَا وَإِكْلِيلُ افْتِخَارِنَا ؟ أَمْ لَسْتُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً أَمَامَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ فِي مَجِيئِهِ ؟ لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ مَجْدُنَا وَفَرَحُنَا لِذَلِكَ إِذْ لَمْ نَحْتَمِلْ أَيْضاً اسْتَحْسَنَّا أَنْ نُتْرَكَ فِي أَثِينَا وَحْدَنَا فَأَرْسَلْنَا تِيمُوثَاوُسَ أَخَانَا ، وَخَادِمَ اللهِ ، وَالْعَامِلَ مَعَنَا فِي إِنْجِيلِ الْمَسِيحِ ، حَتَّى يُثَبِّتَكُمْ وَيَعِظَكُمْ لأَجْلِ إِيمَانِكُمْ ، كَيْ لاَ يَتَزَعْزَعَ أَحَدٌ فِي هَذِهِ الضِّيقَاتِ . فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّنَا مَوْضُوعُونَ لِهَذَا لأَنَّنَا لَمَّا كُنَّا عِنْدَكُمْ سَبَقْنَا فَقُلْنَا لَكُمْ : إِنَّنَا عَتِيدُونَ أَنْ نَتَضَايَقَ ، كَمَا حَصَلَ أَيْضاً ، وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ مِنْ أَجْلِ هَذَا إِذْ لَمْ أَحْتَمِلْ أَيْضاً ، أَرْسَلْتُ لِكَيْ أَعْرِفَ إِيمَانَكُمْ ، لَعَلَّ الْمُجَرِّبَ يَكُونُ قَدْ جَرَّبَكُمْ ، فَيَصِيرَ تَعَبُنَا بَاطِلاً وَأَمَّا الآنَ فَإِذْ جَاءَ إِلَيْنَا تِيمُوثَاوُسُ مِنْ عِنْدِكُمْ ، وَبَشَّرَنَا بِإِيمَانِكُمْ وَمَحَبَّتِكُمْ ، وَبِأَنَّ عِنْدَكُمْ ذِكْراًلَنَا حَسَنا كُلَّ حِينٍ ، وَأَنْتُمْ مُشْتَاقُونَ أَنْ تَرَوْنَا ، كَمَا نَحْنُ أَيْضاً أَنْ نَرَاكُمْ ، فَمِنْ أَجْلِ هَذَا تَعَزَّيْنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَتِكُمْ فِي ضِيقَتِنَا وَضَرُورَتِنَا بِإِيمَانِكُمْ لأَنَّنَا الآنَ نَعِيشُ إِنْ ثَبَتُّمْ أَنْتُمْ فِي الرَّبِّ  لأَنَّهُ أَيَّ شُكْرٍ نَسْتَطِيعُ أَنْ نُعَوِّضَ إِلَى اللهِ مِنْ جِهَتِكُمْ عَنْ كُلِّ الْفَرَحِ الَّذِي نَفْرَحُ بِهِ مِنْ أَجْلِكُمْ قُدَّامَ إِلَهِنَا ؟ طَالِبِينَ لَيْلاً وَنَهَاراً أَوْفَرَ طَلَبٍ أَنْ نَرَى وُجُوهَكُمْ ، وَنُكَمِّلَ نَقَائِصَ إِيمَانِكُمْ وَاللهُ نَفْسُهُ أَبُونَا وَرَبُّنَا يَسُوعُ الْمَسِيحُ يَهْدِي طَرِيقَنَا إِلَيْكُمْ وَالرَّبُّ يُنْمِيكُمْ وَيَزِيدُكُمْ فِي الْمَحَبَّةِ بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيعِ ، كَمَا نَحْنُ أَيْضاً لَكُمْ ، لِكَيْ يُثَبِّتَ قُلُوبَكُمْ بِلاَ لَوْمٍ فِي الْقَدَاسَةِ ، أَمَامَ اللهِ أَبِينَا فِي مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَ جَمِيعِ قِدِّيسِيهِ ...



( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي . آمين )



+ + + + + + + + + + + + + +




الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول (يع 4 : 7 - 5 : 5)



فَاخْضَعُوا لِلَّهِ . قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ اِقْتَرِبُوا إِلَى اللَّهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ . نَقُّوا أَيْدِيَكُمْ أَيُّهَا الْخُطَاةُ ، وَطَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ يَا ذَوِي الرَّأْيَيْن اكْتَئِبُوا وَنُوحُوا وَابْكُوا . لِيَتَحَوَّلْ ضِحْكُكُمْ إِلَى نَوْحٍ وَفَرَحُكُمْ إِلَى غَمٍّ اِتَّضِعُوا قُدَّامَ الرَّبِّ فَيَرْفَعَكُمْ لاَ يَذُمَّ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُّهَا الإِخْوَة . الَّذِي يَذُمُّ أَخَاهُ وَيَدِينُ أَخَاهُ يَذُمُّ النَّامُوسَ وَيَدِينُ النَّامُوسَ . وَإِنْ كُنْتَ تَدِينُ النَّامُوسَ فَلَسْتَ عَامِلاً بِالنَّامُوسِ ، بَلْ دَيَّان اًلَهُ وَاحِدٌ هُوَ وَاضِعُ النَّامُوسِ ، الْقَادِرُ أَنْ يُخَلِّصَ وَيُهْلِكَ . فَمَنْ أَنْتَ يَا مَنْ تَدِينُ غَيْرَكَ ؟هَلُمَّ الآنَ أَيُّهَا الْقَائِلُون : « نَذْهَبُ الْيَوْمَ أَوْ غَداً إِلَى هَذِهِ الْمَدِينَةِ أَوْ تِلْكَ ، وَهُنَاكَ نَصْرِفُ سَنَةً وَاحِدَةً وَنَتَّجِرُ وَنَرْبَحُ » أَنْتُمُ الَّذِينَ لاَ تَعْرِفُونَ أَمْرَ الْغَدِ ! لأَنَّهُ مَا هِيَ حَيَاتُكُمْ ؟ إِنَّهَا بُخَارٌ ، يَظْهَرُ قَلِيلاً ثُمَّ يَضْمَحِلُّ عِوَضَ أَنْ تَقُولُوا : « إِنْ شَاءَ الرَّبُّ وَعِشْنَا نَفْعَلُ هَذَا أَوْ ذَاكَ » وَأَمَّا الآنَ فَإِنَّكُمْ تَفْتَخِرُونَ فِي تَعَظُّمِكُمْ . كُلُّ افْتِخَارٍ مِثْلُ هَذَا رَدِيءٌ فَمَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَناً وَلاَ يَعْمَلُ ، فَذَلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ هَلُمَّ الآنَ أَيُّهَا الأَغْنِيَاء ، ابْكُوا مُوَلْوِلِينَ عَلَى شَقَاوَتِكُمُ الْقَادِمَةِغِنَاكُمْ قَدْ تَهَرَّأ ، وَثِيَابُكُمْ قَدْ أَكَلَهَا الْعُثُّ ذَهَبُكُمْ وَفِضَّتُكُمْ قَدْ صَدِئَا ، وَصَدَأُهُمَا يَكُونُ شَهَادَةً عَلَيْكُمْ ، وَيَأْكُلُ لُحُومَكُمْ كَنَارٍ ! قَدْ كَنَزْتُمْ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ هُوَذَا أُجْرَةُ الْفَعَلَةِ الَّذِينَ حَصَدُوا حُقُولَكُمُ الْمَبْخُوسَةُ مِنْكُمْ تَصْرُخُ ، وَصِيَاحُ الْحَصَّادِينَ قَدْ دَخَلَ إِلَى أُذْنَيْ رَبِّ الْجُنُودِ قَدْ تَرَفَّهْتُمْ عَلَى الأَرْضِ وَتَنَعَّمْتُمْ وَرَبَّيْتُمْ قُلُوبَكُمْ ، كَمَا فِي يَوْمِ الذَّبْحِ ...



( لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم لأن العالم يزول وشهوته معه

وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد )




+ + + + + + + + + + + + + +



الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع  11 : 19 - 30)



أَمَّا الَّذِينَ تَشَتَّتُوا مِنْ جَرَّاءِ الضِّيقِ الَّذِي حَصَلَ بِسَبَبِ إِسْتِفَانُوسَ فَاجْتَازُوا إِلَى فِينِيقِيَةَ وَقُبْرُسَ وَأَنْطَاكِيَةَ وَهُمْ لاَ يُكَلِّمُونَ أَحَداً بِالْكَلِمَةِ إِلاَّ الْيَهُودَ فَقَطْ . وَلَكِنْ كَانَ مِنْهُمْ قَوْمٌ وَهُمْ رِجَالٌ قُبْرُسِيُّونَ وَقَيْرَوَانِيُّونَ الَّذِينَ لَمَّا دَخَلُوا أَنْطَاكِيَةَ كَانُوا يُخَاطِبُونَ الْيُونَانِيِّينَ مُبَشِّرِينَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ . وَكَانَتْ يَدُ الرَّبِّ مَعَهُمْ فَآمَنَ عَدَدٌ كَثِيرٌ وَرَجَعُوا إِلَى الرَّبِّ . فَسُمِعَ الْخَبَرُ عَنْهُمْ فِي آذَانِ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ فَأَرْسَلُوا بَرْنَابَا لِكَيْ يَجْتَازَ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ . الَّذِي لَمَّا أَتَى وَرَأَى نِعْمَةَ اللهِ فَرِحَ وَوَعَظَ الْجَمِيعَ أَنْ يَثْبُتُوا فِي الرَّبِّ بِعَزْمِ الْقَلْبِ . لأَنَّهُ كَانَ رَجُلاً صَالِحاً وَمُمْتَلِئاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَالإِيمَانِ . فَانْضَمَّ إِلَى الرَّبِّ جَمْعٌ غَفِيرٌ . ثُمَّ خَرَجَ بَرْنَابَا إِلَى طَرْسُوسَ لِيَطْلُبَ شَاوُلَ . وَلَمَّا وَجَدَهُ جَاءَ بِهِ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ . فَحَدَثَ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا فِي الْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً وَعَلَّمَا جَمْعاً غَفِيراً . وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ « مَسِيحِيِّينَ » فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً . وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ انْحَدَرَ أَنْبِيَاءُ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ . وَقَامَ وَاحِدٌ مِنْهُمُ اسْمُهُ أَغَابُوسُ وَأَشَارَ بِالرُّوحِ أَنَّ جُوعاً عَظِيماً كَانَ عَتِيداً أَنْ يَصِيرَ عَلَى جَمِيعِ الْمَسْكُونَةِ الَّذِي صَارَ أَيْضاً فِي أَيَّامِ كُلُودِيُوسَ قَيْصَرَ . فَحَتَمَ التَّلاَمِيذُ حَسْبَمَا تَيَسَّرَ لِكُلٍّ مِنْهُمْ أَنْ يُرْسِلَ كُلُّ وَاحِدٍ شَيْئاً خِدْمَةً إِلَى الإِخْوَةِ السَّاكِنِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ . فَفَعَلُوا ذَلِكَ مُرْسِلِينَ إِلَى الْمَشَايِخِ بِيَدِ بَرْنَابَا وَشَاوُلَ ...



( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت في بيعة اللـه المقدسة . آمين )



+ + + + + + + + + + + + + +





السنكسار



اليوم الثانى والعشرين من شهر مسرى المبارك



نياحة ميخا النبي



في مثل هذا اليوم تنيح الصديق العظيم ميخا النبي وقد تنبأ في أيام يوثام وأحاز وحزقيا ملوك يهوذا على السامرة وأورشليم وتنبأ عن تجسد السيد له المجد بقوله : " هوذا الرب يخرج من مكانه وينزل ويمشي على شوامخ الأرض " (مي 1 : 3) . وتنبأ عن ميلاده في بيت لحم فقال : " وأما أنت يا بيت لحم أفراتة وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنك يخرج الذي يكون متسلطا على اسرائيل ومخارجه منذ القدم منذ أيام الأزل " (مي 5 : 2 ) وتنبأ عن بطلان هيكل اليهود وعن خروج شريعة الإنجيل من صهيون بقوله لأنه من صهيون تخرج الشريعة ومن أورشليم كلمة الرب " (مي 4 : 2) وتنبأ أيضا عن هلاك آخاب ملك إسرائيل (مي 5 : 15 و 16 ) . ولما أكمل هذا النبي سعيه بسلام تنيح بشيخوخة صالحة وقد سبق السيد المسيح بما يقرب من ثماني مائة سنة .

صلاته تكون معنا . آمين



نياحة القديس آغسطينوس شفيع التائبين وابن الدموع



في مثل هذا اليوم أيضا من سنة 146 للشهداء (430 م ) تنيح القديس اوغسطينوس أسقف هيبونا ( عنابة الحالية بشمال شرق الجزائر ) . ولد هذا القديس بمدينة تاجست ( سوق اهراس حاليا بشمال شرق الجزائر ) في سنة 354م من والد وثني يدعى باتريكوس وأم مسيحية تقية تدعى مونيكا فلقنته مبادئ الدين المسيحي منذ طفولته . درس أولا في موطنه الأصلي ولكنه تعرف على مجموعة من الشباب الأشرار الذين قادوه إلى الشر والرذيلة فأهمل دراسته وعاش حياة الفراغ والخطية والفشل لأن المعشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة . ذهب بعد ذلك للدراسة في قرطاجنة ( تونس حاليا ) وهناك عاش حياة الفساد والخطية كانت أمه تنصحه كثيرا وتصلي من اجله بدموع حتى يرجع عن شره ولكنه كان يزداد في الخطية والفساد مما سبب آلاما شديدة لأمه التقية ، وبعد ان حصل على قسط من التعليم في قرطاجنة سافر إلى روما ومنها إلى ميلانو حيث أختاره حاكم ميلانو ليباشر مهنة التعليم هناك . وسافرت أمه وراءه إلى ميلانو وكانت تصلي من أجله بحرارة ودموع غزيرة وتشكو أمرها للقديس امبروسيوس أسقف ميلانو فكان يعزيها قائلا : ثقي يا ابنتي أنه لا يمكن ان يهلك ابن هذه الدموع . وبتدبير الهي التقي اوغسطينوس بالقديس امبروسيوس وأعجب بروحانيته وبلاغته وواظب على سماع عظاته الروحانية العميقة . فبدأ ضميره يستيقظ ويبكته على خطاياه وبدأ يقرأ في الكتاب المقدس وبالذات في سفر إشعياء والأناجيل ورسائل معلمنا بولس الرسول فتأثر بأعمال السيد المسيح ومعجزاته وموته المحيي لأجل خلاص البشرية كما وقع في يده كتاب القديس أثناسيوس الرسولي عن حياة القديس الأنبا أنطونيوس أب الرهبان فقرأه وأعجب به كثيرا وأحس بدعوة الله له . فقرر ان يقدم لله توبة قوية ويعيش لله بقية حياته . فالتقى بالقديس امبروسيوس وأعترف أمامه بكل خطاياه وشروره السابقة ثم حدثه عن ميله للزهد في أمور هذا العالم لكي يحيا لله . وبإرشاد القديس امبروسيوس أختلى اوغسطينوس في مكان هادئ خارج ميلانو يصلي ويدرس الكتاب المقدس بعمق ويدرس في الكتب اللاهوتية والعقائدية ويستعد لنيل سر المعمودية المقدس . وبعد ذلك عمده القديس امبروسيوس سنة 387 فتغيرت حياته تماما وصار كل اهتمامه بالله وحده ففرحت أمه كثيرا بتوبته ورجوعه إلى الله ثم تنيحت بسلام . رجع اوغسطينوس بعد ذلك إلى بلدته تاجست وباع كل ماله ووزعه على الفقراء متمثلا بالقديس الأنبا أنطونيوس ثم جاء إلى هيبونا ( عنابة ) وعاش حياة النسك والعبادة فالتف حوله تلاميذ كثيرون أسس لهم ديرا وصار هو أبا ومرشدا لهم في طريق الرهبنة والعبادة والنسك فبدأت رائحة قداسته وفضائله تنتشر في كل الأرجاء المحيطة . ولما احتاجت هيبونا إلى كاهن رسمه أسقف المدينة كاهنا سنة 389م ثم أسقفا سنة 395 م ولما تنيح أسقف المدينة خلفه القديس اوغسطينوس في الأسقفية 396 م وله من العمر 41عاما واتسمت رعايته وخدمته بالدعوة للتوبة والعطف على الفقراء والمساكين ، ولما بلغ سن الثانية والسبعين عين له أسقفا مساعدا بعد ذلك اشتدت عليه وطأة المرض ثم تنيح بسلام وله من العمر 76 سنة بعد ان خدم شعبه بكل أمانة وصار مثالا للتوبة الصادقة في كل الأجيال و لأنه كان فيلسوفا روحانيا فقد ترك للكنيسة تراثا روحيا ضخما ...



صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديا آمين



إستشهاد القديس حديد



في مثل هذا اليوم إستشهد القديس حديد الذي كان من محافظة الجيزة سنة 1103 ش ، 1387 م ،



صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا . آمين



+ + + + + + + + + + + + + +




مزمور القداس



من مزامير أبينا داود النبي  (مز 89 : 11 ، 12)



لك هي السموات ، ولك هي الأرض أيضاً ، أنت أسست المسكونة وكمالها ، أنت خلقت الشمال والبحر ، فلتعتز يدك ولترفع يمينك ...



هلليلويا



+ + + + + + + + + + + + + +


إنجيل القداس



من إنجيل معلمنا مرقس البشير (مر 13 : 3 - 37)



وَفِيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ تُجَاهَ الْهَيْكَلِ سَأَلَهُ بُطْرُسُ وَيَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا وَأَنْدَرَاوُسُ عَلَى انْفِرَاد : « قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هَذَا وَمَا هِيَ الْعَلاَمَةُ عِنْدَمَا يَتِمُّ جَمِيعُ هَذَا ؟ » . فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ : « انْظُرُوا ! لاَ يُضِلُّكُمْ أَحَدٌ . فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ : إِنِّي أَنَا هُوَ . وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ . فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِحُرُوبٍ وَبِأَخْبَارِ حُرُوبٍ فَلاَ تَرْتَاعُوا لأَنَّهَا لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ وَلَكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ . لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ وَتَكُونُ زَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَاضْطِرَابَاتٌ . هَذِهِ مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ . فَانْظُرُوا إِلَى نُفُوسِكُمْ . لأَنَّهُمْ سَيُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى مَجَالِسَ وَتُجْلَدُونَ فِي مَجَامِعَ وَتُوقَفُونَ أَمَامَ وُلاَةٍ وَمُلُوكٍ مِنْ أَجْلِي شَهَادَةً لَهُمْ . وَيَنْبَغِي أَنْ يُكْرَزَ أَوَّلاً بِالإِنْجِيلِ فِي جَمِيعِ الأُمَمِ . فَمَتَى سَاقُوكُمْ لِيُسَلِّمُوكُمْ فَلاَ تَعْتَنُوا مِنْ قَبْلُ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ وَلاَ تَهْتَمُّوا بَلْ مَهْمَا أُعْطِيتُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَبِذَلِكَ تَكَلَّمُوا لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلِ الرُّوحُ الْقُدُسُ . وَسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلَى الْمَوْتِ وَالأَبُ وَلَدَهُ وَيَقُومُ الأَوْلاَدُ عَلَى وَالِدِيهِمْ وَيَقْتُلُونَهُمْ . وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنَ الْجَمِيعِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي . وَلَكِنَّ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهَذَا يَخْلُصُ . فَمَتَى نَظَرْتُمْ « رِجْسَةَ الْخَرَابِ » الَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ النَّبِيُّ قَائِمَةً حَيْثُ لاَ يَنْبَغِي - لِيَفْهَمِ الْقَارِئُ -  فَحِينَئِذٍ لِيَهْرُبِ الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ . وَالَّذِي عَلَى السَّطْحِ فَلاَ يَنْزِلْ إِلَى الْبَيْتِ وَلاَ يَدْخُلْ لِيَأْخُذَ مِنْ بَيْتِهِ شَيْئاً . وَالَّذِي فِي الْحَقْلِ فَلاَ يَرْجِعْ إِلَى الْوَرَاءِ لِيَأْخُذَ ثَوْبَهُ . وَوَيْلٌ لِلْحَبَالَى وَالْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ . وَصَلُّوا لِكَيْ لاَ يَكُونَ هَرَبُكُمْ فِي شِتَاءٍ . لأَنَّهُ يَكُونُ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ ضِيقٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْخَلِيقَةِ الَّتِي خَلَقَهَا اللَّهُ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ . وَلَوْ لَمْ يُقَصِّرِ الرَّبُّ تِلْكَ الأَيَّامَ لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ . وَلَكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ الَّذِينَ اخْتَارَهُمْ قَصَّرَ الأَيَّامَ . حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ : هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا أَوْ هُوَذَا هُنَاكَ فَلاَ تُصَدِّقُوا . لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ لِكَيْ يُضِلُّوا - لَوْ أَمْكَنَ - الْمُخْتَارِينَ أَيْضاً . فَانْظُرُوا أَنْتُمْ . هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ بِكُلِّ شَيْءٍ . « وَأَمَّا فِي تِلْكَ الأَيَّامِ بَعْدَ ذَلِكَ الضِّيقِ فَالشَّمْسُ تُظْلِمُ وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَه . وَنُجُومُ السَّمَاءِ تَتَسَاقَطُ وَالْقُوَّاتُ الَّتِي فِي السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ . وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِياً فِي سَحَابٍ بِقُوَّةٍ كَثِيرَةٍ وَمَجْدٍ . فَيُرْسِلُ حِينَئِذٍ مَلاَئِكَتَهُ وَيَجْمَعُ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ مِنْ أَقْصَاءِ الأَرْضِ إِلَى أَقْصَاءِ السَّمَاءِ . فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ : مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصاً وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقاً تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ . هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً مَتَى رَأَيْتُمْ هَذِهِ الأَشْيَاءَ صَائِرَةً فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى الأَبْوَابِ . اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ : لاَ يَمْضِي هَذَا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ هَذَا كُلُّهُ . اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلَكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ . وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ إلاَّ الآبُ . انْظُرُوا ! اسْهَرُوا وَصَلُّوا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ مَتَى يَكُونُ الْوَقْتُ . كَأَنَّمَا إِنْسَانٌ مُسَافِرٌ تَرَكَ بَيْتَهُ وَأَعْطَى عَبِيدَهُ السُّلْطَانَ وَلِكُلِّ وَاحِدٍ عَمَلَهُ وَأَوْصَى الْبَوَّابَ أَنْ يَسْهَرَ . اسْهَرُوا إِذاً لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ مَتَى يَأْتِي رَبُّ الْبَيْتِ أَمَسَاءً أَمْ نِصْفَ اللَّيْلِ أَمْ صِيَاحَ الدِّيكِ أَمْ صَبَاحاً . لِئَلاَّ يَأْتِيَ بَغْتَةً فَيَجِدَكُمْ نِيَاماً ! . وَمَا أَقُولُهُ لَكُمْ أَقُولُهُ لِلْجَمِيعِ : اسْهَرُوا » ...



( والمجد للـه دائما )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق