قديس الأسبوع







القديس يوليوس الأقفهصي

نشأة القديس العظيم يوليوس الاقفهصى كاتب سير الشهداء:-

ولد القديس العظيم يوليوس الاقفهصى كاتب سير الشهداء في النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي ببلدة اقفهص التي ما زالت محتفظة باسمها ومكانها حتي الآن وهي قرية تابعة لمركز الفشن محافظة بني سويف وكان له اخت تدعي أوخارستيا وابنان هما تادرس ويونياس
لم يمكث القديس يوليوس كثيرا ببلدة أقفهص ثم رحل هو والاسرة الي مدينة الإسكندرية قبل عصر الاضطهاد
كانت له مكانة عظيمة جدا عند الملوك فكان مستشارا لهم وكان يشغل وظيفة كبيرة وهو كاتم أسرار سجلات السجن.
ومن العجيب ان الرب قد اعمي عيون الولاه عن القديس يوليوس ولم يطلبوا منه السجود أو التبخير للأوثان ربما لمكانته الرفيعة وثقة الجميع فيه وأستشارته فيما يختص بأمور الدولة.
لذلك أصبح هو المهتم الأول بأجساد القديسين وكتابة سير حياتهم خلال فترة الاضطهاد الذي بدأ سنة 303 ميلادية واستمر من خلال خلفاء دقلديانوس في الشرق.

شخصية القديس العظيم يوليوس الاقفهصى كاتب سير الشهداء :-

كان غنيا جدا وكان مقربا من الملوك ومستشارا لهم وكان يشغل وظيفة كبيرة أو رتبة جليلة وقد ورد في نص مخطوطة القديس ابانوب النهيسي بحسب ما دونه باللغة القبطية القديس يوليوس نفسه ونشرته جامعة لوفان البلجيكية سنة 1907 م ضمن كتاب اعمال الشهداء ورد في هذه المخطوطة ص 42 ان القديس يوليوس الاقفهصي هو :كاتم اسرار سجلات السجن أو امين سجلات السجن ولكن لم يرد في المصادر التاريخية بأنه كان يعمل أسفهسلار(قائد حربي) كما اشاع البعض جعل ثلاثمائة غلام ممن يثق فيهم ليكونوا عونا له في تدوين سير القديسين الشهداء كان يخدم الشهداء بنفسه ويداوي جراحهم وكانوا يدعون له ويقولون: لابد من سفك دمك علي اسم السيد المسيح لتحسب من عداد الشهداء. كما انه صاحب فضل عظيم علينا نحن الذين ننال بركات هؤلاء الشهداء وشفاعتهم وامتلاء كنائسنا بأجسادهم ليباركونا ولكن للأسف كثيرا من الشعب المسيحي لا يعرف عنه الا القليل

أيمان ولاه بسبب الشهيد يوليوس الاقفهصي (اركانيوس والي سمنود وسوكيانوس والي اتريب):-

كان ايمان هذين الواليين بسبب استشهاد القديس يوليوس الاقفهصي كاتب سير الشهداء. كان هذا الأخير مسيحيا يشغل وظيفة كبيرة في الاسكنرية كما كان ثريا من أثريائها الكبار وكان موضع ثقة حاكمها وكان محبا لخدمة المعترفين والشهداء وعاصر الاضطهادات التي اثارها ديوكلتيانوس وجالريوس ومكسيمينوس كان يزور المعترفين في سجونهم ويخفف آلامهم ويداوي جراحتهم ويقضي كل احتياجتهم ويدفن اجسادهم ويعاونه في ذلك ثلثمائة غلام من الكتبة المساعدين له أيضا في تسجيل وكتابة سير الشهداء ويبدو أنه خلال الاضطهادات المذكورة لم يسمح الله أن يستشهد بل استبقاه للخدمة العظيمة التي كان يقوم بها وقد تنبأ له أكثر من شهيد بأنه سوف يسفك دمه الطاهر علي اسم السيد المسيح له كل المجد.
وفي أوائل عهد قسطنطين وقبل أن تستتب الأوضاع السياسية له نهائيا ظهر السيد المسيح للقديس يوليوس الاقفهصي في رؤيا وأمره أن يمضي الي أركانيوس والي سمنود ويعترف بالسيد المسيح. وفي سمنود اعترف بالمسيح وعذب عذابا شديدا... ثم اقتادوه الي بربا (معبد وثني) لكي يضحي للآلهة وكان عدد أصنامها سبعين صنما.. فبسط يديه الطاهرتين وصلي الي الله ففتتحت الأرض فاها وابتلعت الاوثان جميعها مع أربعين كاهنا كانوا يخدمونها... فلما رأي الوالي هذه الأعجوبة أمن وبعض أفراد حاشيته.
مضي والي سمنود في صحبة القديس الي سوكيانوس والي اتريب.وهناك عذنهما الوالي وظل علي هذا الحال الي أن كان يوم احتفال في هيكل الاوثان بأتريب وهناك عذبهما الوالي وظل علي هذا الحال الي ان كان يوم احتفال في هيكل الأوثان بأتريب وكانوا قد زينوا الهيكل بالمصابيح وسعف النخيل.وفي ليلة هذا الاحتفال أوثقوا القديس والوالي.فطلب القديس من الرب ان يظهر مجده وفي منتصف الليل ارسل الرب ملاكا ونزع رؤوس الاصنام وسودها بالرماد وأضاع زينتها فلما اجتمع الناس في اليوم التالي ورأو ما حدث اسرعوا وأخبروا الوالي فأمن هو الاخر بالسيد المسيح ورحل ثلاثتهم من أتريب الي طوه بناء علي راي القديس يوليوس الاقفهصي حيث ينالوا أكليل الشهادة...
وفي طوه أجتمعوا بواليها الكسندروس وحاولوا أقناعة بالمسيح فأعتزر ولم يرد ان يعذبهم بلأراد أن يرسلهم الي والي الإسكندرية لكنهم الحوا عليه ان يعذبهم ويقتلهم علي اسم المسيح فكتب الوالي قضيتهم وقطعت رؤوسهم بالسيف كما استشهد في ذلك اليوم نحو الف وخمسمائه علي اسم السيد المسيح.
وما زال الكثيرون يؤمنون ويمجدون اسم الرب ببركة صلوات وشفاعات هذا القديس بركة صلواته تكون مع جميعنا

اركانيوس والي سمنود الشهيد مع يوليوس الأقفهصي إذ أعطى الله نعمة ليوليوس الأقفهصي أحد أثرياء الإسكندرية في عيني أرمانيوس والي الإسكندرية حتى يتمم رسالته ألا وهي الاهتمام بأجساد الشهداء وكتابة سيرهم، لم يحرمه الله من الدخول في طغمة هؤلاء الشهداء القديسين. فبعد موت دقلديانوس هدأت موجة الاضطهاد العام لكن لم يكن بعد قد صار قسطنطين مسيحيًا، فكان بعض الولاة يمارسون الاضطهاد بصفتهم الشخصية. ظهر السيد المسيح للقديس يوليوس وأمره بالذهاب إلى أركانيوس والي سمنود ويعترف بالسيد المسيح. انطلق في الحال إليه وأعلن إيمانه، فصار الوالي يعذبه والرب ينقذه. أخيرًا جاء به إلى هيكل ضخم للأوثان يخدمه أربعون كاهنًا وصار يلاطفه ويسأله أن يقدم بخورًا. صلى القديس إلى الله بحرارة، فانشقت الأرض وابتلعت الأوثان بكهنتها. ارتعب الوالي جدًا، وسأل القديس عن إلهه فآمن هو وبعض أفراد حاشيته. اشتهى والي سمنود أن يتمتع بإكليل الشهادة مع يوليوس، فذهب الاثنان إلى والي أتريب (خرائبها تسمى تل أتريب بجوار بنها)، واعترفا بالسيد المسيح، وتعرضا لعذابات كثيرة. إذ كان الوثنيون يستعدون للاحتفال بعيد لأحد آلهتهم بهيكل أتريب، زينوه وأشعلوا المصابيح، وصار الكل في فرح. وإذا في منتصف الليل إذ كان القديسان يوليوس وأركانيوس يصليان أرسل الرب ملاكه لينزع رؤوس التماثيل ويحطم زينتها ويلطخها بالسواد، وفي الصباح جاء الوثنيون بثيابهم المزركشة للعيد فرأوا هذا المنظر. إذ شاهد والي أتريب ذلك آمن بالسيد المسيح، وانطلق مع القديسين إلى طوة (بمركز ببا محافظة بني سويف) حيث التقوا بالوالي الكسندروس ليكرزوا له فرفض، وأراد إرسالهم إلى الإسكندرية لمحاكمتهم هناك حتى لا يحدث شغب وسط الشعب بسبب مكانتهم، لكنهم طلبوا منه أن يحاكمهم، وبالفعل استشهد الثلاثة وأيضا معهم كثيرون، وكان ذلك في 22 من توت.

22- اليوم الثاني والعشرين - شهر توت استشهاد القديس يوليوس الإقفهصي كاتب سير الشهداء ومن معه (22 تـــوت) في هذا اليوم استشهد القديس يوليوس الإقفهصي (اقفوص بمركز الفشن بمحافظة المنيا) كاتب سير الشهداء. هذا الذي أقامه السيد المسيح للاهتمام بأجساد الشهداء القديسين وتكفينهم وإرسالهم إلى بلادهم. وقد أرسل الرب على قلوب الولاة سهوا فلم يتعرض له أحد، ولم يرغموه على عبادة الأوثان. وعناية بالشهداء واستخدم ثلاثمائة غلام لهذه الغاية. فكانوا يكتبون سير الشهداء القديسين، ويمضون بها إلى بلادهم. أما هو فكان يخدم الشهداء بنفسه ويداوى جراحهم، وكانوا يدعون له ويقولون "لا بد من سفك دمك على اسم المسيح لتحسب في عداد الشهداء". فلما زال ملك الملك دقلديانوس وملك قسطنطين البار. أراد السيد المسيح أن يتم له ما قد تنبأ به القديسون ليحسب في عداد الشهداء. فأمره الرب أن يمضى إلى أرقانيوس والى سمنود ويعترف بالسيد المسيح فانطلق إلى هناك فعذبه الوالي عذابات كثيرة وكان الرب يقويه. وصلى فإنشقت الأرض وابتلعت الأصنام سبعين وثنا ومائة وأربعين كاهنا كانوا يخدمونها، لما قدموها له ليسجد لها كأمر الوالي (لا تزال آثارها بجوار بنها ؛ وقد إكتشفتها بعثة أثرية مع بقايا كنيسة أتريب العظيمة) فلما رأى الوالي هلاك ألهته آمن بالسيد المسيح. ثم مضى صحبة القديس إلى والى أتريب الذي عذب القديس يوليوس بعذابات شديدا، وكان السيد المسيح يقويه. وكان في بعض الأيام عيد للأصنام فزينوا البرابي (فيافى الأوثان أو هياكل الأوثان) بالقناديل والتماثيل وسعف النخل، وأغلقوا الأبواب ليبدءوا بالاحتفال غدا، وطلب القديس من الرب فأرسل ملاكه وقطع رؤوس الأصنام وغبر وجوهها بالرماد وأحرق السعف وجميع آلهة البربا. ولما أتوا صباح اليوم التالي وهم متسربلون باللباس للاحتفال بالعيد ورأوا ما ألم بآلهتهم، عرفوا ضعفها، فأمن والى أتريب وعدد كبير من الشعب بالسيد المسيح، ثم مضى القديس من هناك إلى طوه (طوه، بقاياها يقرب طنطا) ومعه والى سمنود ووالى أتريب، واجتمع بالاسكندروس واليها. فامتنع أولا عن تعذيبهم، ولكنه رجع أخيرا فأمر بضرب أعناقهم. وهم يوليوس وولداه تادرس ويونياس وعبيده، وواليا سمنود وأتريب، وجماعه في عظيمة يبلغ عددهم ألف وخمسمائة نفس استشهدوا معه، وحملوا جسده وولديه إلى الإسكندرية، لأنه كان من أهلها. شفاعته تكون مع جميعنا، ولربنا المجد دائما أبديا.

صلاة القديس قبل استشهاده°•.♥.•°

ان القديس يوليوس فرح جدا وأخرجوه الي حيث يكمل جهاده هو ومن معه فأدار وجهه للشرق وصلي قائلا:
أيها الرب الاله الساكن السموات والأرض والمملؤة من تسبحته القيام بين يديه الوف أسالك وأطلب اليك أن تسمعني اليوم كما سمعت أبانا آدم وخلصته بتجسدك من العذراء الطاهرة أسمعني انا اليوم كما سمعت نوح وخلصته من الطوفان أسمعني انا كما سمعت دانيال وخلصته من أفواه الاسود الضارية أسمعني اليوم كما سمعت ارميا وخلصته من جب الحمأة أسمعني انا اليوم كما سمعت الثلاثة فتية وخلصتهم من اتون النار المتقدة أسمعني انا اليوم كما سمعت إبراهيم وخلصته من الملك بأرض مصر أسمعني انا اليوم كما سمعت داود وخلصته من جلياد أسمعني انا اليوم كما سمعت موسي بكر الانبياء وخلصت إسرائيل علي يديه أسمعني انا اليوم كما سمعت يشوع بن نون وأوقفت له الشمس الي ان انتقم من اعدائه أسمعني انا اليوم كما سمعت لسائر الشهداء والقديسين والرسل المختارين وكل من ارضاك بأعماله الصالحة الي الابد امين
ولما فرغ الشهيد العظيم القديس يوليوس الاقفهصي من صلاته ظهر له رب المجد يسوع المسيح علي مركبه الشاروبيم والسيرافيم تسبحه وألوف الملائكة تمجده وقد سجد له القديس يوليوس قائلا :
أجبني يا ربي والهي
فقال له المخلص:
طوباك يا قديس يوليوس المؤتمن الذي أعطي الوزنة متضاعفة صرت كأبراهيم أب الاباء شبها ورفعت جسدك قربانا كمثل اسحق ووضعت اساسات ثابتة في كل مكان مثل يعقوب صبرت علي الاتعاب والشدائد مثل أيوب وهدمت مذابح الاوثان مثل جدعون في ذلك الزمان أبدت المخالفين مثل دانيال النبي كفنت اجساد الشهداء وكتبت أخبارهم كمثل طوبيا شرحت عجائبهم مثل لوقا الطبيب الانجيلي صنعت الايات مثل يوحنا النبي حبيبي من في القديسين والشهداء يشبه مجدك وعلو رفعتك؟ انا لك يا حبيبي يوليوسأن كل من يكتب سيرة شهادتك وجميع الاتعاب التي قبلتها علي اسمي انا اكتب اسمه في سفر الحياة وكل من يكفن جسدك أنا استره في يوم الدينونة وكل من يبني بيعة علي اسمك أنا اعطيه مكانا في السموات لم تصنعه الايادي وكل من يعطي صدقة للمساكين باسمك انا ادعه يتلذذ بخيرات أورشليم السمائية وكل من يصنع وليمة باسمك في يوم تذكارك أنا ادعه يجلس مع القديسين في وليمة الالف سنة وكل من يعطي لبيعتك قربانا أنا اودعه يكون مأمونا في بيعة الابكار السمائية. وكل من يصنع شيئا من الخير باسمك أو يصنع رحمة مع مسكين أو يطعم جائعا أو يسقي عطشان أو يكسي عريان أو يفتقد محبوسا أو يزور مريضا أو يأوي غريبا انا لا ادعه ينظر شيئا من هموم هذه الدنيا وكل من كان في شدة في البر أو في البحار أو في الطرق المسلوكة أو من لصوص أو من الوحوش الضارية ودعاني باسمك انا اخلصه عاجلا وكل امراة حامل أذا نادتني باسمك أنا اخلصها واعطيها أولادا مباركين وكل إنسان يسمي ولده باسمك انا أباركه وانميه ويكون غرسا صالحا علي وجه الأرض وكل من يحضر الي البيعة في يوم تذكارك أو يسمع أتعابك وجهادك انا اغفر خطاياه أعلم يا حبيبي يوليوس أن جسدك سيظهر منه آيات وعجائب لا تحصي ولما قال له المخلص هذا الكلام أعطاه السلام وصعد بمجد عظيم.

ظهور السيد المسيح للشهيد يوليوس

من فرط محبة السيد المسيح ليه كل المجد والكرامة للقديس الشهيد يوليوس ظهر له طالبا منه ان يبادله الحب بالحب والدم بالدم والالم بالالم والمجد بالمجد وقاله بوجه مملوء فرحا يا يوليوس يا خادم القديسين (كلمة خادم القديسين كلمة جميلة جدا واكيد كان الشهيد يوليوس فرحان بيها لانه استمد عظمته من خدمة شهداء رب المجد: مت 20: 26 فلا يكون هكذا فيكم.بل من اراد ان يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما.
مت 23: 11 وأكبركم يكون خادما لكم.
مر 9: 35 فجلس ونادى الاثني عشر وقال لهم إذا اراد أحد ان يكون اولا فيكون آخر الكل وخادما للكل.
مر 10: 43 فلا يكون هكذا فيكم.بل من اراد ان يصير فيكم عظيما يكون لكم خادما. الشهيد يوليوس استحق ان يلقب بهذا القب لانه كان يعيش الانجيل علي الأرض بين كل المحيطين به فكان يخدم الكل ويحب الكل ويضع نفسه اخر الكل علشان كده بنلقب الشهيد يوليوس بالقديس العظيم) لماذا انت متوان في هذا اليوم والجهاد موضوع امامك والاكاليل معدة لك والقديسون الذين كتبت جهادهم يخرجون للقائك ويرتلون امامك مع الملائكة وهم فرحين حتي يأخذوك معهم الي السماء بمجد عظيم ولكن لا يكون هذا في الإسكندرية لأن الولاه يحبونك ويعرفون عظمتك(لما ربنا بيحب حد يا جماعة بيعرف الناس عظمته علشان كده كان الشهيد يوليوس عظيم في عيون كل الي كان عايش في وسطيهم) ولكن أذهب الي ارمانيوس والي سمنود واعترف باسمي هناك وسيقوم الوالي بتعذيبك لكني سأظهر عجائبي معك وبسببك سيعترف كثيرين باسمي (زمان ايام الاستشهاد اعترف كثيرين باسم السيد المسيح ولسه لغاية دلوقت بيعترف الالاف باسم السيد المسيح وبيمجدوا اسمه بسبب المعجزات والايات والعجايب الي بيشوفها كتير بسبب تشفعهم بالشهيد يوليوس) وسينالون اكليل الشهادة والوالي سيرجع عن عبادة الاصنام ويصير هو أيضا شهيد وبعد سنة وخمسة أشهر ستبطل الاضطهادات وأرسل قسطنطين الملك الذي يبطل عبادة الاوثان ويحول البراري الي كنائس وترفع منها القرابين باسمي تمجيدا للاب والابن والروح القدس ولا تخف لاني انا الذي حفظتك الي هذه الساعة من اجل خدمة القديسين وهأنذا ارسل امامك ملاكي ميخائيل خادما لك (يااااااااااااااااااااه بجد شوفوا حنية وعظمة ربنا قبل مبنروح للضيقة بيرسل لينا التعزية ومش بيسبنا ابدا الملاك ميخائيل بعظمته ومجده كان خادم ليك يا شهيد الله يا لعظيم حب رب المجد يسوع للشهداء والقديسين الذين يحبوه)حتي تكمل جهادك الحسن وتأخذ ثلاثة اكاليل:واحدا من اجل صدقاتك وصلواتك واصوامك النقية وواحد من اجل تعبك مع الشهداء والثالث من اجل دمك الذي سيسفك علي اسمي وسلامي لك يا حبيب الاب والابن والروح القدس (ولما قال له الرب هذا وضع يده علي جسد القديس جميعه وملأه قوة وثباتا وصعد من امام وجه القديس)
وتساقون أمام ملوك وولاه لأجل اسمي (لو 12:21)
لما سمع القديس يوليوس كلمات رب المجد يسوع قام في الحال واستدعي ولديه الاثنين:أوخراسطس وتادرس وقال لهم:قد رأيتما يا ولدي كيف كنت اهتم بسير القديسين وكيف كنت اخدمهم واكفن اجسادهم وأرسلهم الي مواضعهم وانهم مرارا كثيرة باركوني باسم الرب قائلين الرب الاله القدوس يدعوك الي الجهاد المقدس لتنال معنا الخيرات الدائمة فأفعلوا انتم أيضا هكذا وانا ماضي الي سمنود لاخدم القديسين

أستشهاده

بعد أن اكمل القديس صلاته وظهر له السيد المسيح والقديسين عزوه تقدم القديس يوليوس الي السياف ومد عنقه المقدس وهكذا نال اكليل الشهادة هو وابنه تادرس وأخوه يونياس وعبيده ووالي سمنود أرقانيوس ووالي اتريب سوكيانوس ومعهم جماعة عظيمة من الحاضرين وكان ذلك في يوم 22 من شهر توت المبارك بركة صلوات هؤلاء الشهداء الأطهار تكون مع جميعنا آمين

-----------------------------------------------------------------------------

- البابا ديسقوروس الأول
( 444 - 454 م)







المدينة الأصلية له : الإسكندرية
الاسم قبل البطريركية : ديوسقوروس
تاريخ التقدمة : 2 مسرى 160 للشهداء - 26 يوليو 444 للميلاد
تاريخ النياحة : 7 توت 171 للشهداء - 4 سبتمبر 454 للميلاد
مدة الإقامة على الكرسي : 10 سنوات وشهرا واحدا و9 أيام
مدة خلو الكرسي : سنة واحدة
محل إقامة البطريرك : المرقسية بالإسكندرية والمنفي
محل الدفن : جزيرة غاغرا بفلاغونيا
الملوك المعاصرون : ثيؤدوسيوس الثاني - مارقيانوس
+ دعى هذا البابا الجليل إلى المجمع الخلقيدونى بأمر الملك مرقيان، وهناك قاوم لاون  بطريرك رومية إذ كان يعلم بأن للمسيح طبيعتين ومشيئتين من بعد الاتحاد، فأنبرى له البابا ديسقورس يدافع عن العقيدة السليمة... فقام الملك والملكة بضربه على فمه ونتف شعر لحيته. فخاف باقي الأساقفة ووافقوا على طومس لاون... فلما علم ديسقورس طلب الطومس (الإقرار الذي كتبوه) ولما قرأه كتب في أسفله بحرمهم وحرم كل من يخرج عن الأمانة المستقيمة... فاغتاظ الملك وأمر بنفيه إلى جزيرة غاغرا.
+ وهناك تنيَّح بسلام.
وتعيد الكنيسة بنياحته في السابع من شهر توت.
صلاته تكون معنا آمين.
السيرة كما ذكرت في السنكسار

نياحة البابا ديسقورس25 (171م - 454 ش) (7 توت)
في هذا اليوم من سنة 451 م تنيَّح الأب المغبوط، بطل الأرثوذكسية العظيم القديس ديسقورس الخامس والعشرون من باباوات الإسكندرية. وكانت نياحته في جزيرة غاغرا بعد أن جاهد الجهاد الحسن عن الأمانة الأرثوذكسية. وذلك أنه لما دعي إلى المجمع الخلقدوني بأمر الملك مرقيان، رأى جمعا كبيرا من أساقفة يبلغ عددهم ستمائة وثلاثين أسقفا، فقال ما هو الذي تنقصه الأمانة حتى اجتمعت هذه الجماعة العظيمة ؟ فقالوا له أن هذه الجماعة اجتمعت بأمر الملك، فقال أن كان هذا المجمع بأمر السيد المسيح، فأنا أحضره، وأتكلم بما يتكلم به الرب على لساني وان كان قد اجتمع بأمر الملك، فليدبر الملك مجمعه كما يريد، وإذ رأى أن لاون بطريرك رومية قد علم أن للمسيح طبيعتين ومشيئتين من بعد الاتحاد، انبرى لدحض هذا المعتقد الجديد فقال "ان المسيح واحد، هو الذي دعي إلى العرس كإنسان، وهو الذي حول الماء خمرا كإله، ولم يفترق في جميع أعماله"، واستشهد بقول البابا كيرلس "إن اتحاد كلمه الله بالجسد، كاتحاد النفس بالجسد، وكاتحاد النار بالحديد، وان كانا من طبيعتين مختلفتين، فباتحادهما صارا واحدا".، كذلك السيد المسيح، مسيح واحد، ورب واحد، طبيعة واحدة، مشيئة واحدة. فلم يجسر أحد من المجتمعين في المجمع أن يقاومه وقد كان فيهم من حضر مجمع أفسس الذي اجتمع على نسطور وأعلموا الملك مرقيان والملكة بلخاريا، أنه لم يخالف أمركما في الأمانة إلا ديسقورس بطريرك مدينة الإسكندرية. فاستحضراه هو والمتقدمين في المجمع من الأساقفة، واستمروا يتناقشون ويتباحثون إلى أخر النهار، والقديس ديسقورس لا يخرج عن أمانته، فشق ذلك على الملك والملكة، فأمرت الملكة بضربه على فمه، ونتف شعر لحيته، ففعلوا ذلك، فأخذ الشعر والأسنان التي سقطت، وأرسلها إلى الإسكندرية قائلا: هذه ثمرة الإيمان، أما بقية الأساقفة فإنهم لما رأوا ما جرى لديسقورس، وافقوا الملك، لأنهم خافوا أن يحل بهم ما حل به، فوقعوا بأيديهم على وثيقة الاعتقاد بأن للمسيح طبيعتين مختلفتين مفترقتين، فلما علم ديسقورس، أرسل فطلب الطومس (أي الإقرار الذي كتبوه) زاعما أنه يريد أن يوقع مثلهم، فلما قرأه كتب في أسفله بحرمهم وحرم كل من يخرج عن الأمانة المستقيمة، فاغتاظ الملك وأمر بنفيه إلى جزيرة غاغرا، ونفي معه القديس مقاريوس أسقف ادكو، واثنان آخران، وظل المجمع بخلقيدونية.

ولما مضوا بالقديس ديسقورس إلى جزيرة غاغرا، قابله أسقفها مظهرا الاستخفاف بشأنه والاستهانة بشخصه، لأنه كان نسطوريا، غير أن الله أجرى على يد القديس ديسقورس آيات وعجائب كثيرة عظيمة فأطاعوه كلهم وبجلوه، وزادوا في إكرامه لأن الله يمجد مختاريه في كل مكان. وأما القديس مقاريوس رفيقه في المنفي فقال له القديس ديسقورس أنت لك إكليل في الإسكندرية. ثم أرسله مع أحد التجار المؤمنين إلى هناك وفيها نال إكليل الشهادة. أما القديس ديسقورس. فقد أكمل جهاده الحسن. وانتقل من هذه الحياة الباطلة ونال إكليل الحياة الأبدية في جزيرة غاغرا. حيث وضع جسده هناك. صلواته وبركاته تكون معنا جميعا. أمين.
معلومات إضافية

ارتقى الكرسي المرقسي في مسرى سنة 179 ش و444 م في عهد ثيؤدوسيوس قيصر الصغير خليفة للقديس كيرلس، وترجع قصة اختياره عندما انتقل الأنبا كيرلس عامود الدين إلى عالم الأحياء سنة 435 م أن اتفقت كلمة الإكليروس والشعب على انتخاب سكريتره ديسقوروس ليخلفه على الكرسي المجيد.
وكان ديسقوروس قد صحبه إلى أفسس، كما كان محبوبا لتواضعه الجم.



وقد اقترنت نواياه بالنية المتقدة والشجاعة المتناهية وسرعة البديهة وقد تعلم في مدرسة الإسكندرية التي تخرج منها جميع البارزين من رجال عصره، فنبغ في العلوم الروحية والفلسفة، ولما كان متصفا بهذه الفضائل كلها فقد كان خير من يخلف البابا كيرلس العظيم.
وما أن تمت رسامة الأنبا ديسقوروس حتى بعث برسالة الشركة إلى أخوته الأساقفة عملا بالتقليد الذي أرساه سلفاؤه، وكان من ضمن المهنئين له والكاتبين إليه ثيئود دريته أسقف قورش، وكان عجيبا أن يكتب هذا الأسقف للبابا الإسكندرى لأنه كان من أكبر المناصبين العداء للأنبا كيرلس في موقفه ضد البدعة النسطورية مع أنه كان متفقا معه في وجوب التمسك بالعقيدة الأرثوذكسية. وقد اخذ دريت يتملقه ويمتدح فضائله وبخاصة رقته ودعته وكان هذا الخطاب غريبا من ثيئود دريت، الذي انقلب فيما بعد خصم عنيد! فسلك بإزاء ديسقوروس الملك عينه الذي سلكه بإزاء كيرلس. ومن المؤلم حقا هذا العداء للبابا وبين الإسكندريين لأنه كان عالما قويم الإيمان لم يكن بالرجل الذي يستطيع أن يفرق بين المبدأ وبين الشخص الذي يدين بهذا المبدأ، فهو لم يكن يدافع عن أمر شخصي، ولكن عن الإيمان الأرثوذكسى. وقد وقف الأنبا ديسقوروس أمام دوسنوس أسقف إنطاكية عندما علم بأنه سمح لثيئود دريت النسطوري بأن يعظ المؤمنين، فأحس بأن واجبه أن يحضّ هؤلاء المؤمنين ضد التعاليم الاتباعية، فأرسل رسالتين إلى الأسقف الأنطاكي بخصوص هذا الشأن.
ويُعَد من سوء البخت بالنسبة للبابا ديسقوروس أنه قام على الكرسي البطريركي بين تلك القلاقل والانزعاجات التي تكتف الكنيسة من كل جانب والانقسامات التي تهددها في كل مكان. وأن مصالحة معلمه كيرلس مع يوحنا الأنطاكي لم تأتى بالعلاج الشافي لإزالة تلك الاضطرابات الكنائسية التي نجمت عن تعليم نسطور الهرطوقي، وعن تجند أشهر علماء الشرق له. وكان مركز بطريركية ديسقوروس حرجا جدا وأصبح محسوداً ومكروهاً نظرا لما حازه من أنظار الملوك إليه وما حازه من المجد بسبب رده على الطائفة أو الشيعة النسطورية. وبالرغم من وجود هذه الخصومات إلا أنه كان هناك مؤيدين في جهات أخرى خلاف الشرقيين المعادين وكانت أسباب عداوتهم تزداد من يوم لآخر لهذا المركز، بسبب أمران: أحدهما ظهور هرطقة جديدة والثاني تعطش البابا للرئاسة المزعومة.
+ أى انه يمكن القول في أيام هذا البابا انشطرت الكنائس المسيحية إلى شطرين وهما: ذو الطبيعة الواحدة - وذو الطبيعيتين. ولم تكن الكنائس المسيحية على وفاق مع بعضها؛ والسبب طمع أساقفة روميه ورغبتهم في السيادة العامة على الكنيسة المسيحية في كل العالم. ولم يكن الأسقف الروماني يخشى بطش أحد من رؤساء الكنائس سوى بابا الإسكندرية.
وأن القسطنطينية مع كونها عاصمة المملكة الجديدة ولكن بطاركتها كانوا ضعيفي الشوكة وكثيرا ما تدخّل بطاركة الإسكندرية وأساقفة رومية في شئونها، ومع ذلك احتفظت الإسكندرية بمقام الرئاسة. ولقد سعى أسقف رومية سعيا متوصلا للاتحاد مع بابا الإسكندرية كما يظهر ذلك من خطاب أرسله للبابا ديسقوروس في شهر يونيه سنة 445م يلتمس فيه المؤاخاة والعمل على التداخل في الأمور سوياً، ما دام الاثنان متساويان في التربية والدرجة. ولكن بابا الإسكندرية ضرب بخطابه عرض الحائط وهذا لما يعلمه من غايته الدنيئة.
وكان في أيام البابا ديسقوروس ارشمندريت رئيس دير في القسطنطينية اسمه أوطاخى عدو لدود لم يكتف بما حدده المجمع الثالث المسكوني ضد تعليمه، بل تطرف في تعبيره عن سر التجسد إلى أن قال "طبيعة واحدة للمسيح وأن جسده مع كونه جسد إله ليس مساويا لجسدنا في الجوهر، لأن الطبيعة البشرية على زعمه قد ابتلعت واندثرت في الطبيعة الإلهية".
فثار ذوريتوش أسقف كورش الذي أشتهر باعتناقه لمذهب نسطور وتطوع للدفاع عنه، وأخذ يكتب ضد أوطاخى ويشهد بتعليمه حتى بلغ الأمر للبابا ديسقوروس فظن أن النسطوريين الذين كسر شوكتهم سلفه القديس كيرلس يتحفزون للقيام، فخوفا من أن يضيع مجهودات سالفيه، وكما هو معروف عن فساد مبدأ أثاودوريثوش وتعريضه برسائل القديس كيرلس، كتب ضده للقيصر ثيؤدوسيوس الثانى مظهر الخوف من أن الكنيسة الأنطاكية أوشكت أن تكون كلها نسطورية.
ولشدة الثقة بغيرة آباء الكنيسة القبطية على سلامة الأيمان، أصدر ثيؤدوسيوس قيصر أمرا ضد الكنيسة الإنطاكية وحظر على ثاوذوريتوش الخروج من دائرة ابروشيته.
أما بخصوص بابا الإسكندرية، فلما رأوا أن السماء والأرض تعلنان حقه، ادعوا زوراً وبُهتاناً بأنهم حرموه ونفوه لأنه شريك أوطاخى! وتلك تهمه كاذبة، فالكنيسة القبطية تشجب أوطاخى وتعتبره هرطوقيا، والفرق ظاهر بين اعتقادات أوطاخى واعترافات وأقوال البابا ديسقوروس...... وتم عمل مجمع منكرا فيها الامتزاج والاحتفاظ والاستحالة بكل صراحة، ورفض أوطاخى مادام حائدا عن استقامة الأيمان العام. وتبعته في ذلك الكنائس التي كان منها كالكنيسة القبطية والسريانية وغيرها.
وذكر البابا في "اعترافات الآباء" يقول فيها "يجب علينا أن نقلع ونخرج عن كل من يقول أن الله الكلمة تألم بلاهوته أو مات. نحن لا نؤمن هكذا بل أن الله الكلمة صار جسدا بحق وبقى بلا ألم ولا موت بالجملة بلاهوته. لكن قوما يظنون ويقولون أننا إذا قلنا أن المسيح تألم بالجسد لا باللاهوت نوجد هذا القول موافقين لمجمع خلقيدونية ونحن نجيبهم ونقول "إذا كان أهل مجمع خلقيدونية يعترفون أن الله تألم بالجسد لا باللاهوت فإننا نوافقهم" ثم يختم البابا ديسقوروس كلامه بطبيعة واحدة للأقنوم الواحد الذي هو الابن الواحد المتجسد، مستشهدا بأثناسيوس كما تقدم وبكيرلس.
واستمر البابا ديسقوروس في منفاه حتى توفي في أول توت سنه 195 ش و457 م بعد أن قضى فيه نحو خمس سنين يعاني آلاماً شديدة من سكان ذلك المكان القساة بصبر تام، كما كان قد سبق واحتمل بكل أناة وسكون تلك الإهانات المرة التي أهانه بها أنصار مجمع خلقيدون في القسطنطينية، وسلك بغاية الحكمة والرصانة ولم يرد بكلمة واحدة على أولئك الذين كانوا يشتمونه ويحتقرونه أثناء مروره بالشوارع.
وروى أن البابا ديسقوروس ومن كان معه من الأساقفة المصريين شرعوا في منفاهم ينشرون نور الإنجيل ويبشرون أهل ذلك المكان وقد أظهر الله على أيديهم أيات وعجائب.
وحدث أن تاجرا مصريا زار البابا ديسقوروس في منفاه فتألم لما شاهد ما وصل إليه من الاحتقار، فذكره البابا بما أصاب يسوع من الهوان. وأعطى التاجر تلميذ البطريرك قطعة ذهبية ذات قيمة لينفق منها على معلمه، ووعد أن يرسل غيرها فلما علم البابا ديسقوروس بذلك قطع القطعة ووزعها على فقراء المكان.
ومما أجراه هناك من المعجزات أن أعمى طلب منه بحرارة أن يسمح له بنقطة دم يمسح بها نفسه، فشرط له القديس جزأ من جسمه وأعطاه من دمه وما أن دهن به وصلى عليه ففاز بالشفاء الكلى. وارتفع شأن البطريرك الإسكندري في عيون أهل منفاه بعد أن كانوا يعاملونه بقسوة وأصبح موضوع احترامهم وإكرامهم.
وقال الأنبا ساويرس المؤرخ "وقد استمر البابا ديسقوروس بجزيرة غاغرا حتى أخذ إكليل الشهادة من مركبان الملك"، ولعله يقصد أنه مات من شدة الألم والصعوبات التي تلقاها من ذلك الملك. فناحت الكنيسة المصرية على رئيسها واستمرت محافظة على الأيمان الذي قضى حياته في الدفاع عنه.

                                                                         

 القديسة فبرونيا (فبرونيا الشهيدة )

 

وُلدت الطفلة فبرونيا فى سوريا ببلاد الشام من أبوين مسيحيين تقيين من أغنياء سوريا أرسلها أبوها إلى الدير نذيره للرب مثل صموئيل النبى وكان عمرها عند دخولها الدير ثلاث سنواتفتربت على أيدى راهبات الدير , وكانت فبرونيا ذات جمال وحسن باهر , يشع من وجها نور العفة والطهارة والنعمة , ناضرة الشباب , بارعة الجمال , مشهورة فى الكمال والمحاسن الادبية فتعلمت أصول الرهبنة وعندما كبرت صارت راهبة فاضلة فتتلمذت على ايدى راهبات الدير اللواتى كُن عددهُن فى ذلك الوقت ثلاثون راهبه وعندما كبرت شبت على الفضيلة فى أيام حبرية البابا خائيل الأول فى نهاية حكم الأمير مروان بن محمد الجعدى الأموى آخر خلفاء دولة بنى اميه فى القرن الثامن الميلادى . حيث كان يقاومه البشامره فى حروبه ضد الحزساثين والعباسيين فكان عند هزيمة الأمير مروانأنه أطلق للشامره حريه النهب والسلب والسبى والقتل فأخذوا يحرقون المحاصيل وينهبون الأديره ويغتصبون الراهبات لهتك اعراضهن وإجبارهن على ممارسة الرذيلة والفجور على الرغم من أنهن أردن التعفف ومن ضمن ضحاياهم أحد اديرة العذارى بصعيد مصر
فهجموا على دير رئيس الملائكة ميخائيل شرق مدينة جرجا التابع لإيبارشية جرجا وأخميم فى ذلك الوقت فبينما كانوا ينهبونهرأوا راهبة صغيرة السن جميلة المنظر والجمال يشع من وجهها الملائكى فلم يروا فى حياتهم مَن فى حُسن بهائها , فلم يريدوا أن يتعرضوا لها بسوء وعرفوا أن إسمها (فبرونيا المجاهدة ) فأخذوها رغماً عنها وسبوها دون غير لشدة جمالها , وتركوا بقية الراهبات تحت الحصار . ثم بدأوا تشاوروا بخصوصها , البعض يقول نقدمها هديه للخليفة , والبعض الآخر يريد أن يقترعوا فيما بينهم , إذ أن عدو الخير قد حرك الشهوه داخل قلوبهم وبينما هم كذلك رفعت القديسة فبرونيا قلبها إلى الله وعريسها الحقيقى يسوع المسيح الحافظ عهده ورحمته للذين يحبونه بكل قلوبهم فظلت باكية طالبة الخلاص وحفظها من الدنس ولو أدى ذلك إلى قتلها
- اخيراُ إهتدوا أن يبقوها حيه ليرسلوها إلى الخليفة هدية ليستمتع بها ويشكرهم على هذه الدُره الثمينة . وعند هذا الكلام فكرت أن تنجوا من حيل إبليس وكيف تتخلص من هؤلاء الأشرار وكيف تحافظ على رهبنتها ونذرها للبتوليه فلم يكن من السهل أن تسلم نفسها للذل والهوان والفُجر بعد أن نذرت نفسها لتعيش عروس طاهرة بلا دنس لعريسها الحقيقى يسوع المسيح , فهى التى تركت مباهج الدنيا والعالم بما فيه وترهبنت حباً فى حياة الطهارة والعفة , فكيف تدنس جسدها الطاهر ؟
الزيت المقدس :
فكرت القديسة بعد صلاة قصيرة كيف تحافظ على عفتها وطهارتها بحكمة غريبة وعجيبة جداً , فطلبت مقابلة رئيسهم ( قائد المجموعة ) لكى تخبره أنه ستقول له شيئاً عظيماُ وسراً بشرط أن يتركوها , فوعدها بذلك .جاء القائد لمقابلتها فقالت له أن أسلافنا كانوا حكماء وأكتشفوا سراً سلموه لنا ولآبائنا ولم يعرفه أحد , هذا السر هو انه يوجد زيتاً حيثما تتلى عليه الصلوات ونُدهن به لا نخاف الموت ولا السيف ونضمن النجاه والحياه , ولقد عرفت أنا هذا السر , وقالت له أن تركتنى أعود إلى ديرى وحافظت على طهارتى وطهارة الراهبات سأعطيك من هذا الزيت وإن كنت لا تصدقنى فأنا مستعده أن أدهن رقبتى وأنت تضربنى بسيفك بكل قوتك لترى نتيجة ذلك وإن أردت فأدهن به أنت رقبتك وأضربك أنا ولكن المنافق ( قائد المئة ) شك فى صحة هذا الكلام فخاف على نفسه وقال لها إدهنى أنتى رقبتك وأضربك أنا بسيفى لأنه عزم أن يجرب ذلك فيها ففرحت القديسة بذلك جداً لأنها كانت لا تخاف الموت وطلبت أن تذهب إلى الدير لإحضار الزيت وتصلى ولا يتعرض لها احد من جنوده .
صلاة حاره : 
دخلت القديسة مسرعة نحو صورة السيدة العذراء الطاهرة مريم التى هى منبع الطهارة وأخذت تصلى بدموع حارة لكى يعينها الله بشفاعتها على حفظ طهارتها .لتكون عروس طاهرة عفيفة لعريسها الحقيقى يسوع المسيح , ثم أخذت من زيت القنديل ودهنت عنقها أمام القائد وأعطته كمية من الزيت أيضاً وقالت له خذ هذا الزيت وأنا ها قد دهنت أمامك رقبتى فأضربنى بكل قوتك وسترى النتيجة بنفسك .
الإستشهاد :
أمر القائد أحد جنوده الأشرار أن يتقدم لكى يضرب رأس الراهبة فبرونيا بسيفه الحاد بكل قوته بعد ان دهنت بالزيت رقبتها فركعت القديسة على ركبتيها وأبرزت عنقها وغطتت وجهها دون أن يفهموا ما فى فكرها وعزيمتها فى المحافظة على العفة والبتولية , فطلبت من الجندى أن يضرب بكل قوته فتقدم الجندى وضرب بكل قوته وفى الحال إنفصلت رأس الشهيدة عن جسدها , فنالت إكليل الشهاده والبتولية 
فى يوم :29 توت 465 للشهداء9 أكتوبر 749 ميلاديه
شفاعتها تكون معنا أمين

 

 

القديس الأنبا برسوم العريان

(أو القديس الأنبا برسوما العريان، أو آفا برسومة) أحد قديسي القرن الثالث عشر، عاش في وسط الضيق الشديد يحمل إيمانًا حيًا، لا ليدوس على الحيات والعقارب فحسب وإنما ليقدم تعزيات الروح القدس للنفوس المتألمة، هذا وقد وهبه الله صنع الآيات و العجائب.


وُلد سنة 1257 م من أبوين تقيين، وكان والده يدعي الوجيه مفضل، اتخذته الملكة شجرة الدر كاتمًا لأسرارها. تقبلاه الوالدان كعطية إلهية ثمرة صلوات وأصوام طويلة، لذا ربياه في مخافة الله واهتما بحياته الروحية ودراسته في الكتاب المقدس.

St-Takla.org Image: Saint Barsoum the naked, a modern Coptic icon صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس الأنبا برسوم العريان، أيقونة قبطية حديثة

توفى والده وبعد عام توفيت والدته، فطمع خاله في الميراث، أما برسوم فلم يدخل مع خاله في خصومة، متذكرًا قول الحكيم: "باطل الأباطيل الكل باطل وقبض الريح" (جا 1: 2). وإذ حاول بعض أقاربه أن يثيروه ليقاضي خاله رفض تمامًا.





حبه للوحدة:

انطلق خارج الفسطاط ليعيش في مغارة، يحتمل حرّ الصيف وبرد الشتاء، غير مبالٍ بما يصادفه من مخاطر البرية. عاش خمس سنوات في حياة نسكية جادة مع صلوات ومطانيات بلا انقطاع، يرتدي منطقة من جلد الماعز على حقويه، لذا دعي بالعريان.





في مغارة أبي سيفين:

أرشده الله إلى كنيسة الشهيد أبي سيفين "مرقوريوس" بمصر القديمة، إذ كان بها مغارة بجوار الباب البحري، لا تزال إلى يومنا هذا، وكان بها ثعبان ضخم بسببه امتنع الناس من النزول إليها. حاول القديس أن ينزل المغارة فمنعه خدام الكنيسة مظهرين خوفهم عليه، أما هو فبإيمان بسط يديه نحو السماء وصلى، قائلاً: "يا ربي يسوع المسيح ابن الله الحيّ، أنت الذي أعطيتنا السلطان أن ندوس على الحيات والعقارب وكل قوة العدو. أنت الذي وهبت الشفاء لشعب إسرائيل الذين لدغتهم الحيات عندما نظروا إلى الحية النحاسية، الآن أنظر أنا إليك يا من عُلقت على الصليب لكي تعطيني قوة أستطيع بها مقاومة هذا الوحش". وإذ رشم نفسه بعلامة الصليب تقدم نحو الثعبان، وهو يقول: "تطأ الأفعى والحيات، وتدوس الأسد والتنين..." (مز 27: 1)، فنزع الله من الثعبان طبعه الوحشي، وصار مرافقًا له في المغارة حوالي 20 عامًا.
فاحت رائحة المسيح الذكية فيه فجاءت الجموع من كل مدينة تطلب صلواته وبركته.





مساندته للمتضايقين:

في أيامه اجتازت الكنيسة ضيقة شديدة في أواخر سلطنة خليل بن قلاوون، إذ أُغلقت الكنائس في كل القطر ماعدا الإسكندرية، وصدر الأمر بلبس العمائم الزرقاء. أما القديس برسوم فكان مستمرًا على صلواته في الكنيسة، رافضًا لبس العمامة الزرقاء. وشى به البعض لدى الوالي فأمر بجلده وحبسه ثم أطلقه فسكن على سطح الكنيسة يقدم صلوات ومطانيات بدموعٍ لكي يرفع الله غضبه عن شعبه ويغفر لهم خطاياهم ويحنن قلوب المتولين عليهم. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء).
وُشى به إلى الوالي مرة أخرى فتعرض للضرب بالسياط والحبس ثم أُفرج عنه ليذهب إلى دير شهران بجهة معصرة حلوان. وهناك عاش في حياة نسكية شديدة، وكانت نعمة الله تسنده، ووهبه الله عطية صنع العجائب. وكان كثير من المتضايقين يأتون إليه ليجدوا فيه راحة سماوية، وبصلاته رفع الله الضيق.
في 5 نسيء تنيح القديس وهو في الستين من عمره. 





----------------------------------------


+" نشأة القديسة مريم العذراء ومولدها المبارك "+

هي إبنة يواقيم وحنة من سبط يهوذا , من بيت داود الملك , وكانت حنة أمها عاقراً , وتضرعت كثيراً إلى رب المجد ليهبها نسلاً تقدمه قرباناً للرب ..
ولما شاء رب المجد أن يبدأ تنفيذ خلاص آدم وذريته , ظهر ملاك الرب لحنة معلناً لها التطويب في جميع الأجيال , لأن منها يأتى مخلص البشرية كلها ..
وفي نفس الوقت مضى الملاك إلى يواقيم قائلاً : " أنا جبرائيل الواقف أمام كرسي الرب أرسلنى لأبشرك أن زوجتك ستحبل وتلد إبنة تدعى مريم ؛ يأتى منها مخلص العالم .."+
وكان يواقيم حينذاك فى البرية حيث كان قد مكث بها أربعين يوماً يصلي إلى رب المجد ليرزقه نسلاً ؛ فلما عاد إلى منزله , وجد زوجته حنة مسرورة بنفس الرؤيا ؛ فعزما على تقديم قربانهما فى هيكل الرب , وفيما هو يصلى إذا بتاج نورانى نزل من السماء ففرح وتهلل لأنه تأكد أن الرب قبل منه هذه التقدمات ..
وقضت حنة أيام حملها فى صلوات وأصوام إلى أن ولدت مريم والدة الإله مخلص العالم وكان ذلك فى اليوم الأول من شهر بشنس المبارك ..
+" تحقيق النذر الموعود من حنة لرب المجد .. "+
+" مكثت العذراء مريم مع والديها من تاريخ مولدها حتى تم نذر حنة لله بتقديم مولودها كخادم فى هيكله المقدس .. وبالفعل قدمت ابنتها مريم العذراء للهيكل وهي فى سن سنتين وسبعة شهور .. فى يوم 2 كيهك المبارك ..
وأقامت مريم العذراء فى الهيكل تخدم فيه رب المجد وتصلي لمدة عشرة سنوات وأربعة شهور .. وكان عمرها حينذاك 13 سنة ..
ثم خطبها القديس البار يوسف النجار .. الرجل التقى .. حتى جاءها الملاك جبرائيل مبشراً إياها بمجئ المخلص من ثمرة بطنها المباركة .. من حلول الروح القدس عليها ..
وذلك كما ذكره القديس لوقا الإنجيلى فى (لوقا 1:1-38) 
+" وفي الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله الى مدينة من الجليل اسمها ناصرة 27 الى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف . واسم العذراء مريم . 28 فدخل اليها الملاك وقال سلام لك ايتها المنعم عليها . الرب
معك مباركة انت في النساء . 29 فلما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى ان تكون هذه التحية . 30 فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لانك قد وجدت نعمة عند الله . 31 وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع . 32 هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه . 33 ويملك على بيت يعقوب الى الابد ولا يكون لملكه نهاية 34 فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وانا لست اعرف رجلا . 35 فاجاب الملاك وقال لها . الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله . 36 وهوذا اليصابات نسيبتك هي ايضا حبلى بابن في شيخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا . 37 لانه ليس شيء غير ممكن لدى الله . 38 فقالت مريم هوذا انا أمة الرب . ليكن لي كقولك ."+

+" زيارة مريم العذراء للقديسة أليصابات نسيبتها : "+

لوقا 1 : 39-55
39 فقامت مريم في تلك الايام وذهبت بسرعة الى الجبال الى مدينة يهوذا . 40 ودخلت بيت زكريا وسلمت على اليصابات . 41 فلما سمعت اليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها . وامتلأت اليصابات من الروح القدس . 42 وصرخت بصوت عظيم وقالت مباركة انت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك . 43 فمن اين لي هذا ان تأتي ام ربي اليّ . 44 فهوذا حين صار صوت سلامك في اذنيّ ارتكض الجنين بابتهاج في بطني . 45 فطوبى للتي آمنت ان يتم ما قيل لها من قبل الرب 46 فقالت مريم تعظم نفسي الرب 47 وتبتهج روحي بالله مخلّصي . 48 لانه نظر الى اتضاع امته . فهوذا منذ الآن جميع الاجيال تطوبني  49 لان القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس . 50 ورحمته الى جيل الاجيال للذين يتقونه . 51 صنع قوة بذراعه . شتّت المستكبرين بفكر قلوبهم . 52 أنزل الاعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين . 53 اشبع الجياع خيرات وصرف الاغنياء فارغين . 54 عضد اسرائيل فتاه ليذكر رحمة . 55 كما كلم آباءنا . لابراهيم ونسله الى الابد . 56 فمكثت مريم عندها نحو ثلاثة اشهر ثم رجعت الى بيتها +"

+" دخولها إلى أرض مصر : "+
ثم ولدت يسوع المسيح له المجد فى بيت لحم اليهودية .. فى مدينة الناصرة ثم بعد ذلك اتجهت إلى مصر هرباً من هيرودس الذى أمر بقتل كل أطفال بيت لحم خوفاً من ظهور ملكاً لليهود من هؤلاء الأطفال فى المستقبل .. ومكثت فى مصر حوالى سنتين ..

+" عودتها للناصرة : "
وبعد عودتها من مصر إلى الناصرة .. أقامت هناك لفترة كبيرة استغرقت 29 سنة وستة شهور .. وكان عمرها حينذاك 47 سنة و 11 شهراً .. ثم وحدث اتمام الصليب المحيي لإبنها رب المجد يسوع المسيح .. ثم موته وقبره وقيامته وصعوده المقدس إلى السموات ..

+" مرض ونياحة السيدة العذراء مريم والدة الإله .. "+
من ميمر للقديس الطوباوى الأنبا كيرلس أسقف أورشليم .. إن السيدة العذراء لما مرضت مرض الموت ولازمت الفراش .. فى بيت يوحنا الحبيب .. وقفت وبسطت يديها الطاهرتين وصلت قائلة .. 
+" ياربى وإلهى يسوع المسيح الذى هو فى السموات أنت الآن جعلت عبدتك مستحقة أن تتجسد منها حتى ظهرت للعالم بإرادتك لتصير إنساناً حتى يستطيع البشر النظر إليك ليؤمنوا بلاهوتك الذى ظهر لهم بالجسد ليخلصوا من خطاياهم والآن إسمع صوت أمتك فى هذه الساعة لتدع حبيبك يوحنا يأتى إلي لكي أفرح بنظره وكذلك بقية تلاميذك ومختاريك الأنبياء الأحياء منهم والأموات أريد أن اتعزى بهم قبل خروجى من هذا الجسد .. "+
ولما فرغت من صلاتها وإذا بسحابة نور قد خطفت القديس يوحنا الحبيب وحضر من مدينة أفسس .. ولم يكن يعلم حتى وصل للعذراء مريم .. وحينما دخل البيت فوجدها قد فرغت من صلاتها وإتكأت على فراشها .. فسلم عليها وتحدث معها .. وحدثته العذراء عن انتقالها .. وعن خوفها من أخذ اليهود لجسدها الطاهر بعد نياحتها ليحرقونه بالنار كما ههددوا .. فطمأنها يوحنا بأنها لن يحدث لجسدها مكروهاً وذلك لأن الله لن يسمح بأن يقترب منه أحد بلسيبقى فى حراسة الملائكة فى وادى يهوشافاط فى الجسمانية حتى يشاء رب المجد بنقله للفردوس مسكن الأبرار ..وفي باكر يوم السبت قالت له السيدة العذراء بأن يرفع بخوراً ويصلى عنا لأنها خارجة من الجسد فى مثل هذا الوقت غداً فلما فرغ من صلاته سمع صوت من السماء يردد آمين .. وحضر جميع التلاميذ على السحب النورانية وأتت بجميع الأنبياء الأحياء منهم والأموات وفى حضرة السيدة العذراء فيما عدا توما الذى كان يعمد ابنة ملك الهند .. فسلموا عليها جميعاً وتباركوا منها .. ورفعوا البخور جميعاً وصلوا تبعاً لرغبة السيدة العذراء مريم .. وبعد بضع ثوانى إذ بصوت عظيم جاء من السماء وأحاطت بالسيدة العذراء القديسة مريم سحابة من الملائكة الذين سبحوا الرب واجتمعوا حولها من عشية السبت حتى باكر الأحد.. وكان الرب يسوع بنفسه حاضراً فى وسطهم .. وراح كل نبي يكرر على مسامع العذراء ما تنبأ به عنها وفى وسط تسبيحات الملائكة.. وتعظيم الأنبياء والقديسين إلى ان اسلمت روحها الطاهرة فى حضن إبنها الحبيب فى 21 طوبة ..

+" صعود جسدها الطاهر إلى السموات : "+
وهو ماشاهده توما الرسول بعد عودته من الهند وروى ذلك لبقية التلاميذ وفيما هو مقبل تطلع فرأى جسدها الطاهر محمولاص على مركبة نارية نورانية محاطاً بالملائكة فصرخ راجياً أن يتبارك من الجسد الكريم وأتى بعد ذلك للتلاميذ الأطهار الذين كانوا واقفين يصلون أمام القبر فحكى لهم ماشاهده .. وتأكدوا عندما فتحوا القبر ووجدوه فارغاً ..

+" صورة أم النور : "+
أول من رسمها هو القديس لوقا الأنجيلى البشير الذى كان طبيباً ورساماً وقد حفر صورتها على الخشب ثم كرس جزئاً كبيراً من حياته لرسم صوراً لها اما بقية الصور فمنها ماتبقى حتى الآن فى دير السريان فى وادى النطرون ومنها ما فقد فى عهد الإمبراطورة بولخاريا..

+" بركة شفاعة وصلوات وطلبات القديسة الشفيعة الأمينة لجنس البشرية العذراء القديسة مريم والدة الإله .. فلتكن مع جميعنا دائماً آمين"+

 -------------------------------------------
القديس أندراوس الرسول


نياحته 4 كيهك
هو اخو بطرس الرسول , ولأن اندراوس يهودى الاصل فان اسمه اندراوس قد لا يكون اسمه الحقيقى من حيث انه ليس اسما اراميا او عبريا . و يدعى اندراوس باليونانية و معناه الرجل , و بالانجلزية أندرو , و يلقب فى التقليد الارثوذكسى بروتوكليتوس اى أول المدعويين، بحسب التقليد الكنسى فأن أندراوس ولد فى بيت صيدا قرب بحر الجليل (بحيرة طبرية) وكان يعيش مع بطرس فى مدينة كفر ناحوم، كان اندراوس تلميذاً ليوحنا المعمدان ويعد ذلك أصبح من أوائل من تبعوا يسوع المسيح وبحسب الإنجيل فأن أندراوس كان من بين مجموعة التلاميذ الأكثر قرباً ليسوع والذين أختصهم لمعاينة أحداث مهمة للغاية، وقد ذكر مرة واحدة فقط فى سفر أعمال الرسل . بحسب المؤرخ الكنسى أوسابيوس القيصرى (275-339م) فإن أندراوس قام بالتبشير بالديانة المسيحية فى آسيا الصغرى وسيكثيا وعلى طول ساحل البحر الأسود حتى نهر الفولغا لذلك فقد أصبح القديس الشفيع الرئيسى لكل من روسيا ورومانيا. ويعد تقليدياً أول أساقفة بيزنطة (قسطنطينية) وقد أختير أن يمضى إلى مدينة اللد وإلى بلاد الأكراد، فدخل مدينة اللد وكان أكثرها قد آمن على يدى بطرس، وكان معه تلميذه فليمون وهو شجى الصوت، فأمره أن يصعد المنبر ويقرأ.فلما سمع كهنة الأوثان بمجىء أندراوس الرسول أخذوا حرابهم وأتوا إلى الكنيسة ووقفوا خارجاً ليسمعوا مااذا كان يجدف على الهتهم ام لا ، فسمعوه يقرأ قول داود النبى: " أصنامهم فضة وذهب عمل أيدى الناس، لها أفواه ولاتتكلم، لها عين ولاتبصر، لها آذان ولاتسمع لها مناخر ولاتشم، لها أيد ولاتلمس، لها أرجل ولاتمشى ولاتنطق بحناجرها. مثلما يكون صانعوها بل كان من يتكل عليها" (مز4:115- 8 ) فأبتهجت قلوبهم من حسن صوته ولانت عواطفهم ودخلوا الكنيسة وخروا عند قدمى أندراوس الرسول، فعلمهم ومن ثم آمنوا بالسيد المسيح فعمدهم وكل من بقى من عابدى الأوثان. ثم خرج من عندهم وأتى إلى بلاد الأكراد ومدن أكسيس وأرجناس وأسيفوس، وكان قد مضى مع برثولماوس قبل ذلك إلى مدينة عازرينوس وكان أهلها أشراراً لايعرفون الله. فلم يزالا يبشرانهم ويعلمانهم حتى أهتدى إلى معرفة الله جمع كثير منهم بسبب الآيات والعجائب التى صنعاها أمامهم. أما الذين لم يؤمنوا فقد تآمروا عليه، وأرسلوا يستدعونه حتى اذا أقبل عليهم يثبون عليه ويقتلونه، فلما وصل إليه الرسل وسمعوا تعاليمه الحسنة ورآوا بهجة وجهه النورانية آمنوا بالسيد المسيح ولم يعودوا إلى الذين أرسلوهم. وحينئذ عزم غير المؤمنين على الذهاب إليه وحرقه فلما أجتمعوا حوله لتنفيذ عزمهم صلى الرسول إلى الرب فرآوا ناراً تسقط عليهم من السماء فخافوا وآمنوا. وشاع ذكر الرسول فى جميع تلك البلاد وآمن بالرب كثيرون، ومع هذا لم يكف كهنة الأوثان على طلب آندراوس حيث ذهبوا إليه وأوثقوه وضربوه كثيراً، وبعد أن طافوا به المدينة عرياناً القوه فى السجن حتى اذا كان الغد يصلبونه. وكانت عادتهم اذا أماتوا أحداً صلباً أنهم يرجمونه أيضاً، فقضى الرسول ليلة يصلى إلى الله، فظهر له السيد المسيح وقواه. وقال له: " لاتقلق ولاتضجر فقد قرب أنصرافك من هذا العالم" ، وأعطاه السلام وغاب عنه، فابتهجت نفسه بما رأى. ولما كان الغد أخذوه وصلبوه على خشبة ورجموه بالحجارة حتى تنيح، فأتى قوم من المؤمنين وأخذوا جسده المقدس ودفنوه. وقد ظهرت منه آيات وعجائب كثيرة. يُعتقد بأنه قتل صلبا فى مدينة باتراى فى اليونان وكان صليبه على شكل حرف x وبسببه أخذ هذا الشكل من الصلبان لاحقاً أسم صليب القديس أندراوس، وبحسب التقليد الكنسى فأن جثمانه دفن فى مدينة باتراى وبعد ذلك نُقل منها إلى القسطنطينية ومن هناك نقل مرة أخرى إلى بلدة سميت باسم القديس أندراوس تقع على الساحل الشرقى لأستكلندا، وتتحدث القصص الشعبية المحلية عن أن جثمان هذا القديس بيع للرومان على يد الكهنة المحليين مقابل أن ينشأ الرومان خزان مياه للمدينة، وفى السنين التالية حفظ الجسد فى مدينة الفاتيكان ولكنه أعيد لمدينة باتراى اليونانية عام 1964م بأمر من البابا بولس السادس. أن صندوق جثمان الرسول أندراوس والذى يحتوى على أصبعه وجزء من جمجمته محفوظ اليوم فى كنيسة أندراوس فى مدينة باتراى فى مقام خاص، ويقام له أحتفال مميز فى 30 من نوفمبر / تشرين الثانى من كل عام. يقدم أنداروس فى معظم الايقونات واللوحات على أنه رجل عجوز متكىء على صليبه ذو الشكل x وهناك عدة أماكن يظن بأنها تحتوى على جزء من جثمانه وهى:- بازيليك القديس أندراوس، باتراى – اليونان قبة القديس أندراوس، أمالفى – أيطاليا كاتدرائية القديسة مريم، إيدينبورغ ( الضريح الوطنى للقديس أندراوس) إسكتلندا كنيسة القديسيين أندراوس وألبيرت، وآرسو- بولندا. يوجد كتاب سمى بــ " أعمال أندراوس" وهو من كتب الأبوكريفا ( الكتب الغير قانونية بالنسبة للكنيسة ) تحدث عنه أوسابيوس القيصرى وآخرون، يصنف هذا الكتاب ضمن مجموعة الكتب التى تتحدث عن أعمال الرسل ويتوقع أنه تمت كتابته فى القرن السادس، تم تنقيح هذا الكتاب ونشره بواسطة قسطنطين فإن تيشوندروف فى المانيا عام 1821م. القديس أندراوس، فى التراث، هو الرسول الذى دعاه الرب يسوع أولاً، وأسمه معناه الشجاع أو الصنديد أو الرجل الرجل . كان تلميذاً ليوحنا المعمدان أول أمره (يوحنا 35:1) فلما كان يوم نظر فيه معلمه الرب يسوع ماشياً بادر أثنين من تلاميذه كانا واقفين معه بالقول: " هوذا حمل الله"! (يوحنا 36:1) فتبع التلميذان يسوع. "فالتفت يسوع ونظرهما يتبعان فقال لهما ماذا تطلبان؟ فقالا ربى الذى تفسييره يامعلم أين تمكث؟ فقالا لهما تعاليا وأنظرا. فأتيا ونظرا أين يمكث ومكثا عنده ذلك اليوم. وكان نحو الساعة العاشرة" ( يوحنا 38:1 -39) . أندراوس كان واحداً من الأثنين. من تلك الساعة صار للرب يسوع تلميذاً. إثر ذلك، أقبل أندراوس على أخيه بطرس وأعلن له: " وقد وجدنا مسياً الذى تفسيره المسيح" ( يوحنا 41:1)، ثم أتى به إلى يسوع. موطن أندراوس وبطرس كان الجليل الأعلى، وعلى وجه التحديد بيت صيدا فيها ومنها فيليبس الرسول أيضاً (يوحنا44:1). كانت مهمة أندراوس كأخيه بطرس صيد السمك (مرقص16:1) ، وكان له بيت فى كفر ناحوم (مرقص29:1). ورد أسمه ثانياً فى لائحة الرسل، فى كل من أنجيلى متى (2:10) لوقا (14:6) بعد بطرس، فيماورد رابعاً فى كل من أنجيل مرقس (16:3) وأعمال الرسل من 13:1 بعد بطرس ويعقوب ويوحنا. أقصر ماورد ذكر أندراوس الرسول فى أنجيل يوحنا، فإلى ماسبق ذكره نلقاه فى الإصحاح السادس رقم 8 يبلغ الرب يسوع، قبل تكسير الخبز والسمك، بأن " هنا غلاماً معه خمسة أرغفة شعير وسمكتان. ولكن ماهذا لمثل هؤلاء". ونلقى أندراوس مرة أخرى فى الأصحاح الثانى عشر حينما تقدم يونانيين إلى فيلبس وسألوه قائلين نريد أن نرى يسوع " فأتى فيليبس وقال لأنداروس ثم قال أندراوس وفيلبس ليسوع. وأما يسوع فأجابهما قائلاً قد اتت الساعة ليتمجد إبن الإنسان" ( 20- 23) . هذا جل مانستمده عن اندراوس الرسول من الأناجيل وأعمال الرسل. أما فى التراث، فقد أورد أفسافيوس فى تاريخه أنه كرز بالأناجيل فىسكيثيا، أى إلى الشمال والشمالى الشرقى من البحر الأسود، وفى آسيا الوسطى، بين كازخستان و أوزباكستان. كما ذكر كل من أيرونيموس وثيودوريتوس أنه بشر فى أقليم أخانية فى جنوبى اليونان، فيما آشار نيقيفوروس إلى آسيا الصغرى وتراقيا، فى البلقان، شمالى البحر الإيجى. وفى بيزنطية، التى كانت أنئذ مدينة متواضعة، يقولون أن القديس أندراوس اقام عليها أستاخيس، أول أسقف. ويقولون أيضاً أنه رفع الصليب فى كييف وتنبأ بمستقبل المسيحية بين الشعب الروسى. والقديس أندراوس شفيع أسكتلندا حيث يبدو أن سفينة غرقت بالقرب من المكان المعروف باسمها هناك وكانت تحمل بعض بقايا القديس. اما رقاد الرسول فكان أستشهاداً على صليب مافتىء معروفاً منذ القديم باسم صليب القديس أندراوس وهو على شكل x . جرى ذلك فى باتريا فى أخائية اليونانية حيث نجح الرسول فى هداية الوثنيين إلى المسيح إلى درجة أثارت القلق لدى أجايتوس الحاكم، لاسيما بعدما أكتشف أن زوجته ماكسيمللا قد وقعت فى المسيحية هى أيضاً. وكان صلب أندراوس مقلوباً. لكن عدالة الله شاءت أن يقضى الحاكم بعد ذلك بقليل عقاباً. اما رفات القديس قتوزعت فى أكثر من مكان، إلا أن جمجمته عادت أخيراً إلى باتريا فى 26 آيلول 1974م، فيما بقيت له يد في موسكو والبقية هنا وهناك. الرسول أندراوس تعيد له الكنيسة فى 30 تشرين الثانى هو أخو بطرس الرسول وكان صياداً أيضاً كان فى الأصل تلميذ يوحنا المعمدان. بشر الانجيل فى سيكيثيا بيزينطية والأراضى على طول نهر الدانوب وروسيا وحول البحر الاسود وأخيراً فى اليونان . عذبه الحاكم Aegeatus وصلبه. ويعتقد أن صليبه كان بشكل حرف x ويعرف اليوم باسم " صليب القديس أندراوس" . أستشهاد القديس أنداروس أحد الإثنى عشر رسولاً السنكسار فى 4 كيهك فى مثل هذا اليوم أستشهد القديس اندراوس الرسول أخى بطرس، صلاته تكون معنا، ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.