الصبى الذى عاون السيد المسيح
كان هناك صبى صغير يحب المسيح وأراد ان يقضى يوما وهو يستمع لكلام المسيح وهو يعظ الناس. فقام مبكرا وقبل ان يخرج من منزله أعطته أمه خمسة أرغفة وسمكتين وأوصته ان يأكلهم حتى لا يتعب من الطريق. فأخذ الصبى الطعام من أمه وذهب بهم الى الجبل حيث كان يسوع المسيح يعظ الناس فبحث عن مكان خالى بجوار المسيح ليجلس ويسمع كلامه. وبعد مدة طويلة انتهى المسيح من الوعظة وقال لتلاميذه : لآبد ان الناس جوعى , اعطوهم شيئا ليأكلوا.
فاحتار التلاميذ كيف سيأتون بالطعام فقام الصبى وذهب الى اندراوس تلميذ المسيح وقال له. اعط للمسيح طعامى. فأخذه اندراوس وذهب للمسيح وقال له : كل ما لدينا من طعام هو خمسة أرغفة وسمكتين أتى بهم هذا الصبى الصغير. فأمر المسيح الناس بأن يجلسوا فى انتظام وصلى على الخبز والسمك وشكر. فحدثت معجزة عظيمة واصبح الخبز والسمك يكفى لكل الناس. وكان الصبى الصغير سعيد لأنه أعطى المسيح طعامه لكى يباركه. ------------------------------------------------------------------------------
الطفل موسى
كانت هناك أسرة بها ثلاثة أطفال هارون وأخته مريم وأخوهما الصغير موسى. وفى يوم من الأيام أصدر الملك أمرا يأمر فيه بقتل كل الأطفال الذكور. خافت كل الأسرة على موسى الصغير وفكرت أمه فى فكرة لتحميه من جنود الملك حتى لا يقتلوه. قامت أم موسى بصنع سلة تكفى موسى وغطتها بالقار (الزفت ) حتى لا تدخل المياه الى داخل السلة. ثم وضعت السلة بين النباتات على حافة النهر. ووقفت أخته مريم من بعيد لترى ماذا سيحدث ؟. وبعد قليل جاءت ابنة الملك لتسبح فى النهر مع خادماتها فرأت السلة وبها الطفل موسى وكان يبكى. عندما رأت مريم أخت موسى ابنة الملك جرت اليها وأخبرتها انها تعرف مرضعة للطفل فأمرتها ابنة الملك بأن تأتى بها.
ذهبت مريم الى امها وروت لها ما حدث وبعدها ذهبا مسرعين الى ابنة الملك التى اعطت الطفل موسى لأمه لكى ترضعه وتعيده اليها بعدما يكبر. وقالت ابنة الملك انها ستسميه موسى ومعنى الاسم : الذى رفع من الماء. وعندما عادت الأم بطفلها الى المنزل شكرت الله لأنه أعاد لها طفلها مرة أخرى ونجاه من الموت.
------------------------------------------------------------------------------
مسامير وجروح
كان هناك طفل يصعب ارضاؤه, أعطاه والده كيسا مليئا بالمسامير وقال له : قم بطرق مسمار واحد في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص. في اليوم الأول، قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة, وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه، وكان عدد المسامير التي توضع يوميا ينخفض, الولد أكتشف أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه, أسهل من الطرق على سور الحديقة، في النهاية، أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقة، عندها، ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة الى أن يطرق أي مسمار، قال له والده: الآن قم بخلع مسمار واحد عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك. مرت عدة أيام، وأخيرا، تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور. قام الوالد بأخذ ابنه الى السور وقال له (( بني قد أحسنت التصرف, ولكن انظر الى هذه الثقوب التي تركتها في السور، لن تعود أبدا كما كانت)) عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتخرج منك بعض الكلمات السيئة, فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها، أنت تستطيع أن تطعن الشخص ثم تخرج السكين من جوفه, ولكن تكون قد تركت أثرا لجرح غائر لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجودا، جرح اللسان أقوى من جرح الأبدان.