السبت، ١٧ سبتمبر ٢٠١١

القراءات اليومية - يوم الأحد 07 توت - 18 سبتمبر


القراءات اليومية

يوم الأحد ) ) 

07 توت - 18 سبتمبر



عشية


مزمور عشية



من مزامير أبينا داود النبي (مز 30 : 4 ، 10)



رتلوا للرب يا جميع قديسيه ، واعترفوا لذكر قدسه ، سمع الرب فرحمني ، الرب صار لي عوناً ...



هلليلويا



+ + + + + + + + + + + + + +





إنجيل عشية


                                

من إنجيل معلمنا متى البشير (مت 11 : 11 - 19)



اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ : لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ . وَمِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ إِلَى الآنَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ وَالْغَاصِبُونَ يَخْتَطِفُونَهُ . لأَنَّ جَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ وَالنَّامُوسَ إِلَى يُوحَنَّا تَنَبَّأُوا . وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ . مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ . « وَبِمَنْ أُشَبِّهُ هَذَا الْجِيلَ ؟ يُشْبِهُ أَوْلاَداً جَالِسِينَ فِي الأَسْوَاقِ يُنَادُونَ إِلَى أَصْحَابِهِمْ . وَيَقُولُونَ : زَمَّرْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَرْقُصُوا ! نُحْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَلْطِمُوا ! . لأَنَّهُ جَاءَ يُوحَنَّا لاَ يَأْكُلُ وَلاَ يَشْرَبُ فَيَقُولُونَ : فِيهِ شَيْطَانٌ . جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ فَيَقُولُونَ : هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وَشِرِّيبُ خَمْرٍ مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ . وَالْحِكْمَةُ تَبَرَّرَتْ مِنْ بَنِيهَا » ...



( والمجد لـله دائما )



+ + + + + + + + + + + + + +



باكر



مزمور باكر



من مزامير أبينا داود النبي (مز 30 : 1 ، 19)



عليك يارب توكلت فلا تخزني إلى الأبد ، وبعدلك نجنى ، ما أعظم كثرة صلاحك يارب ، الذي ادخرته للذين يخافونك ...



هلليلويا


+ + + + + + + + + + + + + +



                                          

من إنجيل معلمنا متى البشير  (  مت 21 : 23 - 27)

وَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْهَيْكَلِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخُ الشَّعْبِ وَهُوَ يُعَلِّمُ قَائِلِينَ : « بِأَيِّ سُلْطَانٍ تَفْعَلُ هَذَا وَمَنْ أَعْطَاكَ هَذَا السُّلْطَانَ ؟ » . فَأَجَابَ يَسُوعُ : « وَأَنَا أَيْضاً أَسْأَلُكُمْ كَلِمَةً وَاحِدَةً فَإِنْ قُلْتُمْ لِي عَنْهَا أَقُولُ لَكُمْ أَنَا أَيْضاً بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هَذَا : مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا مِنْ أَيْنَ كَانَتْ ؟ مِنَ السَّمَاءِ أَمْ مِنَ النَّاسِ ؟ » فَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ قَائِلِينَ : « إِنْ قُلْنَا مِنَ السَّمَاءِ يَقُولُ لَنَا : فَلِمَاذَا لَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ ؟ . وَإِنْ قُلْنَا : مِنَ النَّاسِ نَخَافُ مِنَ الشَّعْبِ لأَنَّ يُوحَنَّا عِنْدَ الْجَمِيعِ مِثْلُ نَبِيٍّ » . فَأَجَابُوا يَسُوعَ : « لاَ نَعْلَمُ » . فَقَالَ لَهُمْ هُوَ أَيْضاً : « وَلاَ أَنَا أَقُولُ لَكُمْ بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هَذَا » ...





( والمجد لـله دائما )



+ + + + + + + + + + + + + +




القــداس



البولس من رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكى   ( 1تي 1 : 12 - 19)



وَأنَا اشْكُرُ الْمَسِيحَ يَسُوعَ رَبَّنَا الَّذِي قَوَّانِي ، انَّهُ حَسِبَنِي امِيناً ، إذْ جَعَلَنِي لِلْخِدْمَةِ  . أنَا الَّذِي كُنْتُ قَبْلاً مُجَدِّفاً وَمُضْطَهِداً وَمُفْتَرِياً . وَلَكِنَّنِي رُحِمْتُ، لأَنِّي فَعَلْتُ بِجَهْلٍ فِي عَدَمِ ايمَانٍ . وَتَفَاضَلَتْ نِعْمَةُ رَبِّنَا جِدّاً مَعَ الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ . صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُولٍ : انَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ الَّذِينَ اوَّلُهُمْ أنَا . لَكِنَّنِي لِهَذَا رُحِمْتُ : لِيُظْهِرَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ فِيَّ أنَا اوَّلاً كُلَّ أنَاةٍ ، مِثَالاً لِلْعَتِيدِينَ انْ يُؤْمِنُوا بِهِ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ . وَمَلِكُ الدُّهُورِ الَّذِي لاَ يَفْنَى وَلاَ يُرَى ، الإِلَهُ الْحَكِيمُ وَحْدَهُ ، لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْمَجْدُ إلَى دَهْرِ الدُّهُورِ . امِينَ . هَذِهِ الْوَصِيَّةُ ايُّهَا الاِبْنُ تِيمُوثَاوُسُ اسْتَوْدِعُكَ ايَّاهَا حَسَبَ النُّبُوَّاتِ الَّتِي سَبَقَتْ عَلَيْكَ ، لِكَيْ تُحَارِبَ فِيهَا الْمُحَارَبَةَ الْحَسَنَةَ ، وَلَكَ ايمَانٌ وَضَمِيرٌ صَالِحٌ ، الَّذِي إذْ رَفَضَهُ قَوْمٌ انْكَسَرَتْ بِهِمِ السَّفِينَةُ مِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ أَيْضاً ...



( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي . آمين )





+ + + + + + + + + + + + + +





الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول (يع 1 : 22 - 27)



وَلَكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ . لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعاً لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلاً ، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلاً نَاظِراً وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ . فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى ، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ . وَلَكِنْ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى النَّامُوسِ الْكَامِلِ - نَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ – وَثَبَتَ ، وَصَارَ لَيْسَ سَامِعاً نَاسِياً بَلْ عَامِلاً بِالْكَلِمَةِ ، فَهَذَا يَكُونُ مَغْبُوطاً فِي عَمَلِهِ . إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِيكُمْ يَظُنُّ أَنَّهُ دَيِّنٌ ، وَهُوَ لَيْسَ يُلْجِمُ لِسَانَهُ ، بَلْ يَخْدَعُ قَلْبَهُ ، فَدِيَانَةُ هَذَا بَاطِلَةٌ . اَلدِّيَانَةُ الطَّاهِرَةُ النَّقِيَّةُ عِنْدَ اللَّهِ الآبِ هِيَ هَذِهِ : افْتِقَادُ الْيَتَامَى وَالأَرَامِلِ فِي ضِيقَتِهِمْ ، وَحِفْظُ الإِنْسَانِ نَفْسَهُ بِلاَ دَنَسٍ مِنَ الْعَالَمِ ...





( لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم لأن العالم يزول وشهوته معه

وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد )



+ + + + + + + + + + + + + +




الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع  13 : 25 - 32)



وَلَمَّا صَارَ يُوحَنَّا يُكَمِّلُ سَعْيَهُ جَعَلَ يَقُولُ : « مَنْ تَظُنُّونَ أَنِّي أَنَا ؟ لَسْتُ أَنَا إِيَّاهُ لَكِنْ هُوَذَا يَأْتِي بَعْدِي الَّذِي لَسْتُ مُسْتَحِقّاً أَنْ أَحُلَّ حِذَاءَ قَدَمَيْهِ . « أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ بَنِي جِنْسِ إِبْرَاهِيمَ والَّذِينَ بَيْنَكُمْ يَتَّقُونَ اللهَ إِلَيْكُمْ أُرْسِلَتْ كَلِمَةُ هَذَا الْخَلاَصِ . لأَنَّ السَّاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ وَرُؤَسَاءَهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا هَذَا . وَأَقْوَالُ الأَنْبِيَاءِ الَّتِي تُقْرَأُ كُلَّ سَبْتٍ تَمَّمُوهَا إِذْ حَكَمُوا عَلَيْهِ . وَمَعْ أَنَّهُمْ لَمْ يَجِدُوا عِلَّةً وَاحِدَةً لِلْمَوْتِ طَلَبُوا مِنْ بِيلاَطُسَ أَنْ يُقْتَلَ . وَلَمَّا تَمَّمُوا كُلَّ مَا كُتِبَ عَنْهُ أَنْزَلُوهُ عَنِ الْخَشَبَةِ وَوَضَعُوهُ فِي قَبْرٍ . وَلَكِنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ . وَظَهَرَ أَيَّاماً كَثِيرَةً للَّذِينَ صَعِدُوا مَعَهُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى أُورُشَلِيمَ الَّذِينَ هُمْ شُهُودُهُ عِنْدَ الشَّعْبِ . وَنَحْنُ نُبَشِّرُكُمْ بِالْمَوْعِدِ الَّذِي صَارَ لِآبَائِنَا ...



( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت في بيعة اللـه المقدسة . آمين )





+ + + + + + + + + + + + + +





السنكسار



اليوم السابع من شهر توت المبارك




نياحة البابا ديسقورس ال25 (171م - 454 ش)



في مثل هذا اليوم من سنة 451 م تنيح الأب المغبوط ، بطل الأرثوذكسية العظيم القديس ديسقورس الخامس والعشرون من باباوات الإسكندرية . وكانت نياحته في جزيرة غاغرا بعد ان جاهد الجهاد الحسن عن الأمانة الأرثوذكسية . وذلك أنه لما دعي إلى المجمع الخلقدوني بأمر الملك مرقيان ، رأى جمعا كبيرا من أساقفة يبلغ عددهم ستمائة وثلاثين أسقفا ، فقال ما هو الذي تنقصه الأمانة حتى اجتمعت هذه الجماعة العظيمة ؟ فقالوا له ان هذه الجماعة اجتمعت بأمر الملك ، فقال ان كان هذا المجمع بأمر السيد المسيح ، فأنا أحضره ، وأتكلم بما يتكلم به الرب على لساني وان كان قد اجتمع بأمر الملك ، فليدبر الملك مجمعه كما يريد ، وإذ رأى ان لاون بطريرك رومية قد علم ان للمسيح طبيعتين ومشيئتين من بعد الاتحاد ، انبرى لدحض هذا المعتقد الجديد فقال "إن المسيح واحد ، هو الذي دعي إلى العرس كانسان ، وهو الذي حول الماء خمرا كإله ، ولم يفترق في جميع أعماله" ، وإستشهد بقول البابا كيرلس "إن اتحاد كلمه الله بالجسد ، كاتحاد النفس بالجسد ، وكاتحاد النار بالحديد ، وان كانا من طبيعتين مختلفتين ، فبأتحادهما صارا واحدا" . ، كذلك السيد المسيح ، مسيح واحد ، . ورب واحد ، طبيعة واحدة ، مشيئة واحدة . فلم يجسر أحد من المجتمعين في المجمع ان يقاومه وقد كان فيهم من حضر مجمع أفسس الذي اجتمع على نسطور وأعلموا الملك مرقيان والملكة بلخاريا ، أنه لم يخالف أمركما في الأمانة إلا ديسقورس بطريرك مدينة الإسكندرية . فاستحضراه هو والمتقدمين في المجمع من الأساقفة ، واستمروا يتناقشون ويتباحثون إلى أخر النهار ، والقديس ديسقورس لا يخرج عن أمانته ، فشق ذلك على الملك والملكة ، فأمرت الملكة بضربه على فمه ، ونتف شعر لحيته ، ففعلوا ذلك ، فأخذ الشعر والأسنان التي سقطت ، وأرسلها إلى الإسكندرية قائلا : هذه ثمرة الإيمان ، أما بقية الأساقفة فأنهم لما رأوا ما جرى لديسقورس ، وافقوا الملك ، لأنهم خافوا ان يحل بهم ما حل به ، فوقعوا بأيديهم على وثيقة الاعتقاد بان للمسيح طبيعتين مختلفتين مفترقتين ، فلما علم ديسقورس ، أرسل فطلب الطومس ( أي الإقرار الذي كتبوه ) زاعما أنه يريد ان يوقع مثلهم ، فلما قرأه كتب في أسفله بحرمهم وحرم كل من يخرج عن الأمانة المستقيمة ، فاغتاظ الملك وأمر بنفيه إلى جزيرة غاغرا ، ونفى معه القديس مقاريوس أسقف ادكو ، واثنان آخران(وظل المجمع بخلقيدونية) . ولما مضوا بالقديس ديسقورس إلى جزيرة غاغرا ، قابله أسقفها مظهرا الاستخفاف بشأنه والاستهانة بشخصه ، لأنه كان نسطوريا ، غير ان الله أجرى على يد القديس ديسقورس آيات وعجائب كثيرة عظيمة فأطاعوه كلهم وبجلوه ، وزادوا في إكرامه لأن الله يمجد مختاريه في كل مكان . وأما القديس مقاريوس رفيقه في المنفى فقال له القديس ديسقورس أنت لك إكليل في الإسكندرية . ثم أرسله مع أحد التجار المؤمنين إلى هناك وفيها نال إكليل الشهادة . أما القديس ديسقورس . فقد أكمل جهاده الحسن . وانتقل من هذه الحياة الباطلة ونال إكليل الحياة الأبدية في جزيرة غاغرا . حيث وضع جسده هناك ...



صلواته وبركاته تكون معنا جميعا . أمين





نياحة القديس سوريانوس أسقف جبلة (405م -121ش)



في مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس الفاضل سوريانوس أسقف جبلة ببلاد اليونان . وكان اسم والده بالاريانوس . وقد تعلم الحكمة العالمية التي للأثينيين . ثم مضى إلى قيسارية . وتعلم على يد من بها . ثم عاد إلى رومية وتثقف بعلوم الكنيسة . وحفظ العتيقة والحديثة في سنوات قليلة . وبعد هذا تنيح والداه وتركا له مالا جزيلا . فأراد ان يعطيه للمسيح لكي ينال العوض عنه مائة ضعف . فبنى فندقا لضيافة الغرباء والمساكين والمنقطعين وأقام فيه وكلاء لتوزيع ما يجمع على المساكين . حتى أنهم أطلقوا أسمه على تلك المواضع بعد رحيله من العالم بزمان طويل . وإذ كان عمه والى المدينة فقد أبلغ أمره إلى الملك أنوريوس بأنه قد بدد ماله على اسم السيد المسيح ليأخذ منه عوضه مائة ضعف كما وعد في إنجيله . فأعجب به الملك ودعاه إليه وأمر . بالا يفارق القصر . وكان يأخذه معه إلى الكنيسة وكان الجالس على كرسي رومية في ذلك الزمن هو البابا اينوكنديوس . فهذا أوحى إليه من قبل الله بان سوريانوس سيؤتمن على جماعة كثيرة فصار يكرمه ويبجله . ويشتهى ألا يفارقه وصار محبوبا من الجميع . ولما رأى هذا القديس إكرام الناس له خشي ان يضيع تعبه . وعزم على الهروب من مجد العالم سرا ، فظهر له ملاك الرب " وأمره ان يمضى إلى مدينة جبلة . وهناك يكون مدبرا لنفوس كثيرة فخرج ليلا ومعه تادرس تلميذه بعد ان ألبسه اسكيم الرهبنة . وأرسل الرب إليه نورا يهديه إلى تلك الجهة وكان بها دير يرأسه رجل قديس ، فعلم برؤيا عن قدوم القديس سوريانوس فخرج واستقبله وأعلمه بما قد رآه . وبلغ صيته إلى تلك الجهة . فتقاطرت إليه جموع كثيرة لا تحصى . وأرسل ثاؤدسيوس الملك من قبله من جدد له أحد الأديرة ليقيم به كما حدد له الملك وصار معزيا لنفوس كثيرة ، مداوما على تعليم وإرشاد الرهبان حتى صاروا قديسين كالملائكة . وأجرى الرب على يديه آيات كثيرة ، منها ان ابنة والى جبلة كان بها روح نجس وكان يقول لأبيها : ان أنت أخرجت سوريانوس من هذا الأمر خرجت أنا من ابنتك . ولما أعلم أبوها القديس بذلك كتب له ورقة يقول فيها : باسم يسوع المسيح تخرج منها ، فلما عاد إلى ابنته بالورقة صرخ الشيطان وخرج منها ، واتفق مرة ان قوم من السحرة مع بعض الجند على ان يقتحموا ديره ، فضربوا بالعمى . ولبثوا كذلك ثلاثة أيام حتى صلى القديس عنهم فشفوا . وكان أسقف المدينة ويسمى فيلادلفس قد علم برؤيا من قبل الله ان القديس سوريانوس سيجلس على كرسيه من بعده . فأعلم شعبه بذلك فلما رسم سوريانوس اجتهد في رعاية شعبه أفضل رعاية . وكان في تلك المدينة يهودي اسمه سكطار يفتخر بعلمه . . هذا جاء إلى القديس وجادله وانتهى به الحال إلى الاقتناع بصحة الديانة المسيحية والإيمان بالسيد المسيح . كما آمن غيره من السحرة . وفى أيامه زهت مصر برهبانها كما زهت القسطنطينية بالقديس يوحنا ذهبي الفم . وكان لما أعلن الفرس الحرب على أنوريوس وأرغاديوس فأرسلا إليه يطلبان منه الصلاة عن المملكة . فأرسل إليهم يقول ان كنا للمسيح ، ومملكتنا من المسيح فلا نحتاج إلى سلاح ولا حراب ولا رجال . وذكر لهما ما صنعه الرب مع من أرضاه من الملوك السالفين . ولما غضبت أود كسيا على ذهبي الفم وأحضرت هذا القديس ضمن من جمعتهم للمحاكمة بكتها قائلا "أن ذهبي الفم لم يعمل شيئا يوجب نفيه" . ولكنها لم تسمع له ، قد كتب مقالات كثيرة ومواعظ وميامر وهى مدونة في كتب الكنيسة إلى الآن . وشاخ وبلغ من العمر مئة سنة وقبل خروجه من الجسد بعشرة أيام ، ظهر له ملاك الرب وأعلمه بيوم انتقاله من هذا العالم . فأوصى شعبه وتنيح بسلام . وكفنوا جسده الطاهر كما يليق وأودعوه القبر . وكانت نياحته قبل نياحة يوحنا ذهبي الفم بسنتين ...



صلاته تكون معنا . أمين .



نياحة البابا يوأنس الثاني عشر ال93 (1483م )



تذكار نياحة البابا يوأنس الثاني عشر 93 . في سنة 1200 للشهداء ( 1483م ) تنيح البابا يؤانس الثاني عشر البطريرك الثالث والتسعون من بطاركة الكرازة المرقسية . ولد هذا الأب في بلدة نقادة فربياه أبواه تربية مسيحية حقيقية . ولما كبر اشتاق إلى السيرة الرهبانية فذهب إلى دير العذراء المعروف بالمحرق وترهب فيه ونما في الفضيلة والزهد فرسموه قسا . وعند خلو الكرسي البطريركي بنياحة البابا ميخائيل الرابع وقع اختيار الأساقفة والشعب على هذا الآب فرسموه بطريركا باسم البابا يؤانس الثاني عشر يوم 23 برمودة سنة 1197 ش ( 1480 م ) . فلما جلس على الكرسي المرقسي رعا الشعب المسيحي أحسن رعاية وأقام على الكرسي ثلاث سنوات وأربعة أشهر معلما ومفسرا الكتب المقدسة . ولما أكمل سعيه الصالح تنيح بسلام ودفن بكنيسة العذراء بابلون الدرج بمصر القديمة ...



بركة صلاته فلتكن معنا آمين .



إستشهاد القديسة رفقة وأولادها الخمسة (أغاثو .بطرس .يوحنا .آمون .آمونا) 303-305م



في مثل هذا اليوم إستشهد القديسون أغاثو و بطرس و يوحنا و آمون و آمونا ورفقة أمهم . وهؤلاء من قمولا من أعمال قوص . ظهر لهم السيد المسيح وعرفهم ما سيكون من أمرهم . أنهم سوف ينالون إكليل الشهادة بشبرا القريبة من الإسكندرية . وتنقل أجسادهم إلى مقرها من أعمال البحيرة . ففرح القديسون بهذه ا الرؤيا . وقاموا باكرا ووزعوا أمولهم على المساكين . وكان أغاثو أخوهم الكبير مقدم بلده محبوبا من الكل . وكانت رفقة أمهم تقويهم . وتصبرهم على احتمال العذاب على اسم السيد المسيح . ثم أتوا إلى مدينة قوص ، واعترفوا بالمسيح على يد ديوناسيوس الأسفهسلار . فعذبهم عذابا شديدا . وابتدأ بأمهم ، فعذبها وهى صابرة فرحة ، ثم أولادها الخمسة . فلما تعب من عذابهم أشاروا عليه ان يرسلهم إلى الإسكندرية لئلا يضلوا الناس . لأنهم كانوا محبوبين عند كل أحد وقد أمن بسببهم جماعة كثيرة واعترفوا بالسيد المسيح . ونالوا إكليل الشهادة . ولما أتوا بالقديسين إلى أرمانيوس الدوق بالإسكندرية وكان ببلد يقال لها شبرا . وعرف قضيتهم ، عذبهم عذابا شديدا ، ومزق لحومهم وألقاهم في الخلقين وعصرهم بالهنبازين . ثم صلبهم منكسين ، وفى هذا جميعه كان السيد المسيح يقيمهم بلا فساد حتى خزي الوالي وجماعته . وأخيرا أمر ان تقطع رؤوسهم . وتغرق ، أجسادهم في البحر ، وبعد ان قطعت رؤوسهم وضعوا أجسادهم في زورق ليلقوا بهم في البحر ، وعندئذ أرسل الله ملاكه لرجل أرخن من نقرها من أعمال البحيرة ، من كرسي ميصيل . وأرشده ان يأخذ أجساد القديسين ففرح بذلك جدا . وجاء إلى حيث الأجساد . وأعطى الجند فضة كثيرة وأخذ الأجساد المقدسة ووضعها في الكنيسة وسمع صوتا يقول "هذا مسكن الأبرار" ، ولم تزل هناك إلى ان مضى زمان الاضطهاد . فأظهروها وبنوا لها كنيسة كبيرة . وأظهر الرب من أعضائهم آيات وعجائب ثم نقلوا أجسادهم إلى مدينة سمبوطية ، وهى الآن سنباط ، حيث توجد في الكنيسة المعروفة باسم "الخمسة وأمهم" ، أو "الست رفقة " ، والتي يقصدها كثيرون كل عام للزيارة ونوال البركة ...

شفاعتهم تكون معنا . أمين .



+ + + + + + + + + + + + + +




مزمور القداس



من مزامير أبينا داود النبي  (مز 31 : 23 ، 19)



حبوا الرب يا جميع قديسيه ، لأن الرب ابتغى الحقائق ، ما أعظم كثرة صلاحك يارب ، الذي ادخرته للذين يخافونك ...



هلليلويا



+ + + + + + + + + + + + + +


  

إنجيل القداس



من إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 7 : 28 - 35)



لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ : إِنَّهُ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ لَيْسَ نَبِيٌّ أَعْظَمَ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ اللهِ أَعْظَمُ مِنْهُ » . وَجَمِيعُ الشَّعْبِ إِذْ سَمِعُوا وَالْعَشَّارُونَ بَرَّرُوا اللهَ مُعْتَمِدِينَ بِمَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا . وَأَمَّا الْفَرِّيسِيُّونَ وَالنَّامُوسِيُّونَ فَرَفَضُوا مَشُورَةَ اللهِ مِنْ جِهَةِ أَنْفُسِهِمْ غَيْرَ مُعْتَمِدِينَ مِنْهُ . ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ : « فَبِمَنْ أُشَبِّهُ أُنَاسَ هَذَا الْجِيلِ وَمَاذَا يُشْبِهُونَ ؟ . يُشْبِهُونَ أَوْلاَداً جَالِسِينَ فِي السُّوقِ يُنَادُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَيَقُولُونَ : زَمَّرْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَرْقُصُوا . نُحْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَبْكُوا . لأَنَّهُ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ لاَ يَأْكُلُ خُبْزاً وَلاَ يَشْرَبُ خَمْراً فَتَقُولُونَ : بِهِ شَيْطَانٌ . جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ فَتَقُولُونَ : هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وَشِرِّيبُ خَمْرٍ مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ . وَالْحِكْمَةُ تَبَرَّرَتْ مِنْ جَمِيعِ بَنِيهَا » ...





( والمجد للـه دائما )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق