يوم الأحد ))
08 كيهك - 18 ديسمبر
صوم الميلاد
عشية
من مزامير أبينا داود النبي (مز 144 : 5 ، 6)
يارب طأطئ السموات وانزل ، إلمس الجبال فتدخن ، إرسل يدك من العلو إنقذني ونجنى ...
هلليلويا
+ + + + + + + + + + + + + +
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( لو 7 : 36 - 50)
وَسَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ أَنْ يَأْكُلَ مَعَهُ فَدَخَلَ بَيْتَ الْفَرِّيسِيِّ وَاتَّكَأَ . وَإِذَا امْرَأَةٌ فِي الْمَدِينَةِ كَانَتْ خَاطِئَةً إِذْ عَلِمَتْ أَنَّهُ مُتَّكِئٌ فِي بَيْتِ الْفَرِّيسِيِّ جَاءَتْ بِقَارُورَةِ طِيبٍ . وَوَقَفَتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ مِنْ وَرَائِهِ بَاكِيَةً وَابْتَدَأَتْ تَبُلُّ قَدَمَيْهِ بِالدُّمُوعِ وَكَانَتْ تَمْسَحُهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا وَتُقَبِّلُ قَدَمَيْهِ وَتَدْهَنُهُمَا بِالطِّيبِ.فَلَمَّا رَأَى الْفَرِّيسِيُّ الَّذِي دَعَاهُ ذَلِكَ قَالَ فِي نَفْسِهِ : « لَوْ كَانَ هَذَا نَبِيّاً لَعَلِمَ مَنْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ الَّتِي تَلْمِسُهُ وَمَا هِيَ ! إِنَّهَا خَاطِئِةٌ » . فَقَالَ يَسُوعُ : « يَا سِمْعَانُ عِنْدِي شَيْءٌ أَقُولُهُ لَكَ » . فَقَالَ : « قُلْ يَا مُعَلِّمُ » . « كَانَ لِمُدَايِنٍ مَدْيُونَانِ . عَلَى الْوَاحِدِ خَمْسُ مِئَةِ دِينَارٍ وَعَلَى الآخَرِ خَمْسُونَ . وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَا يُوفِيَانِ سَامَحَهُمَا جَمِيعاً . فَقُلْ : أَيُّهُمَا يَكُونُ أَكْثَرَ حُبّاً لَهُ ؟ » . فَأَجَابَ سِمْعَانُ : « أَظُنُّ الَّذِي سَامَحَهُ بِالأَكْثَرِ » . فَقَالَ لَهُ: « بِالصَّوَابِ حَكَمْتَ » . ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْمَرْأَةِ وَقَالَ لِسِمْعَانَ : « أَتَنْظُرُ هَذِهِ الْمَرْأَةَ ؟ إِنِّي دَخَلْتُ بَيْتَكَ وَمَاءً لأَجْلِ رِجْلَيَّ لَمْ تُعْطِ . وَأَمَّا هِيَ فَقَدْ غَسَلَتْ رِجْلَيَّ بِالدُّمُوعِ وَمَسَحَتْهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا . قُبْلَةً لَمْ تُقَبِّلْنِي وَأَمَّا هِيَ فَمُنْذُ دَخَلْتُ لَمْ تَكُفَّ عَنْ تَقْبِيلِ رِجْلَيَّ . بِزَيْتٍ لَمْ تَدْهُنْ رَأْسِي وَأَمَّا هِيَ فَقَدْ دَهَنَتْ بِالطِّيبِ رِجْلَيَّ . مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَقُولُ لَكَ : قَدْ غُفِرَتْ خَطَايَاهَا الْكَثِيرَةُ لأَنَّهَا أَحَبَّتْ كَثِيراً . والَّذِي يُغْفَرُ لَهُ قَلِيلٌ يُحِبُّ قَلِيلاً » . ثُمَّ قَالَ لَهَا : « مَغْفُورَةٌ لَكِ خَطَايَاكِ » . فَابْتَدَأَ الْمُتَّكِئُونَ مَعَهُ يَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ : « مَنْ هَذَا الَّذِي يَغْفِرُ خَطَايَا أَيْضاً ؟ » . فَقَالَ لِلْمَرْأَةِ : « إِيمَانُكِ قَدْ خَلَّصَكِ ! اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ » ...
( والمجد لـله دائما )
+ + + + + + + + + + + + + +
باكر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي (مز 72 : 6 ، 7)
ينزل مثل المطر على الجزة ، ومثل قطرات تقطر على الأرض ، يشرق فى أيامه العدل ، وكثرة السلامة .....
هلليلويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( لو 11 : 20 - 28)
ولكن إن كنت بأصبع الله أخرج الشياطين ، فقد أقبل عليكم ملكوت الله . حينما يحفظ القوي داره متسلحا ، تكون أمواله في أمان . ولكن متى جاء من هو أقوى منه فإنه يغلبه ، وينزع سلاحه الكامل الذي اتكل عليه ، ويوزع غنائمه . من ليس معي فهو علي ، ومن لا يجمع معي فهو يفرق . متى خرج الروح النجس من الإنسان ، يجتاز في أماكن ليس فيها ماء يطلب راحة ، وإذ لا يجد يقول : أرجع إلى بيتي الذي خرجت منه . فيأتي ويجده مكنوسا مزينا . ثم يذهب ويأخذ سبعة أرواح أخر أشر منه ، فتدخل وتسكن هناك ، فتصير أواخر ذلك الإنسان أشر من أوائله . وفيما هو يتكلم بهذا ، رفعت امرأة صوتها من الجمع وقالت له : طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما . أما هو فقال : بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه...
( والمجد لـله دائما )
+ + + + + + + + + + + + + +
القــداس
البولس من رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل رومية ( رو 3 : 1 - 31 ، رو 4 : 1 - 3)
إذا ما هو فضل اليهودي ، أو ما هو نفع الختان. كثير على كل وجه أما أولا فلأنهم استؤمنوا على أقوال الله . فماذا إن كان قوم لم يكونوا أمناء ؟ أفلعل عدم أمانتهم يبطل أمانة الله . حاشا بل ليكن الله صادقا وكل إنسان كاذبا . كما هو مكتوب : لكي تتبرر في كلامك ، وتغلب متى حوكمت . ولكن إن كان إثمنا يبين بر الله ، فماذا نقول ؟ ألعل الله الذي يجلب الغضب ظالم ؟ أتكلم بحسب الإنسان . حاشا فكيف يدين الله العالم إذ ذاك . فإنه إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده ، فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ . أما كما يفترى علينا ، وكما يزعم قوم أننا نقول : لنفعل السيآت لكي تأتي الخيرات ؟ الذين دينونتهم عادلة . فماذا إذا ؟ أنحن أفضل ؟ كلا البتة لأننا قد شكونا أن اليهود واليونانيين أجمعين تحت الخطية . كما هو مكتوب : أنه ليس بار ولا واحد . ليس من يفهم . ليس من يطلب الله . الجميع زاغوا وفسدوا معا . ليس من يعمل صلاحا ، ليس ولا واحد . حنجرتهم قبر مفتوح . بألسنتهم قد مكروا . سم الأصلال تحت شفاههم . وفمهم مملوء لعنة ومرارة . أرجلهم سريعة إلى سفك الدم . في طرقهم اغتصاب وسحق . وطريق السلام لم يعرفوه . ليس خوف الله قدام عيونهم . ونحن نعلم أن كل ما يقوله الناموس فهو يكلم به الذين في الناموس ، لكي يستد كل فم ، ويصير كل العالم تحت قصاص من الله . لأنه بأعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر أمامه . لأن بالناموس معرفة الخطية . وأما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس ، مشهودا له من الناموس والأنبياء . بر الله بالإيمان بيسوع المسيح ، إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون . لأنه لا فرق . إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله . متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح . الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه ، لإظهار بره ، من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله . لإظهار بره في الزمان الحاضر ، ليكون بارا ويبرر من هو من الإيمان بيسوع . فأين الافتخار ؟ قد انتفى . بأي ناموس ؟ أبناموس الأعمال ؟ كلا . بل بناموس الإيمان . إذا نحسب أن الإنسان يتبرر بالإيمان بدون أعمال الناموس . أم الله لليهود فقط ؟ أليس للأمم أيضا ؟ بلى ، للأمم أيضا . لأن الله واحد ، هو الذي سيبرر الختان بالإيمان والغرلة بالإيمان . أفنبطل الناموس بالإيمان ؟ حاشا بل نثبت الناموس . فماذا نقول إن أبانا إبراهيم قد وجد حسب الجسد . لأنه إن كان إبراهيم قد تبرر بالأعمال فله فخر ، ولكن ليس لدى الله . لأنه ماذا يقول الكتاب ؟ فآمن إبراهيم بالله فحسب له برا... ..
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي . آمين )
الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى ( 1 يو 1 : 1 - 10 ، 1 يو 2 : 1 - 2)
الذي كان من البدء ، الذي سمعناه ، الذي رأيناه بعيوننا ، الذي شاهدناه ، ولمسته أيدينا ، من جهة كلمة الحياة . فإن الحياة أظهرت ، وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا . الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به ، لكي يكون لكم أيضا شركة معنا . وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح . ونكتب إليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملا . وهذا هو الخبر الذي سمعناه منه ونخبركم به : إن الله نور وليس فيه ظلمة البتة . إن قلنا : إن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة ، نكذب ولسنا نعمل الحق . ولكن إن سلكنا في النور كما هو في النور ، فلنا شركة بعضنا مع بعض ، ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية . إن قلنا : إنه ليس لنا خطية ، نضل أنفسنا وليس الحق فينا . إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل ، حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم . إن قلنا : إننا لم نخطئ نجعله كاذبا ، وكلمته ليست فينا . يا أولادي ، أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا . وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب ، يسوع المسيح البار . وهو كفارة لخطايانا لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضاً ....
( لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم لأن العالم يزول وشهوته معه
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (أع 7 : 30 - 34)
ولما كملت أربعون سنة ، ظهر له ملاك الرب في برية جبل سيناء في لهيب نار عليقة . فلما رأى موسى ذلك تعجب من المنظر . وفيما هو يتقدم ليتطلع ، صار إليه صوت الرب . أنا إله آبائك ، إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب . فارتعد موسى ولم يجسر أن يتطلع . فقال له الرب : اخلع نعل رجليك ، لأن الموضع الذي أنت واقف عليه أرض مقدسة . إني لقد رأيت مشقة شعبي الذين في مصر ، وسمعت أنينهم ونزلت لأنقذهم . فهلم الآن أرسلك إلى مصر.. ...
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت في بيعة اللـه المقدسة . آمين )
+ + + + + + + + + + + + + +
السنكسار
اليوم الثامن من شهر كيهك المبارك
إستشهاد القديس إيسى و تكلا أخته
في مثل هذا اليوم إستشهد القديس إيسي و تكلا أخته . وكانا من أبوصير غرب الأشمونين . وكان القديس إيسي غنيا جدا . وكان يتصدق على المساكين بثمن ما يجزه من غنمه . ولما علم ان صديقه بولس مريض بمدينة الإسكندرية ، حيث كان يتردد عليها للتجارة ، مضى إليه ليعوله ولما أتى إليه وجده قد عوفي من مرضه ، فاتفقا معا على ان يقوما بافتقاد القديسين المسجونين بسبب الاضطهاد . وقد تنبأ عنهما بعض القديسين بأنهما سينالان إكليل الشهادة . وقد حدث ذلك أثناء مجيء القديس بقطر بن رومانوس إلى الإسكندرية . فلما علما بحسن سيرته وزهده للعالم أحبا ان يكونا مثله ، فتقديم إيسي إلى الوالي واعترف بالسيد المسيح ، فأمر بتعذيبه بأشد أنواع العذابات وكان يعري ويوثق ويعصر ، ثم تصوب مشاعل نار إلى جنبيه ، وإن يطرح على الأرض ويضرب بالسياط وتقطع أعضاؤه . وكان صابرا على هذا جميعه وكان ملاك الرب يقويه ويشفي جراحاته . وكان بولس صديقه يبكي من اجله هو وغلمانه ، وظهر ملاك الرب لأخته تكلا وأمرها ان تمضي إلى أخيها ، فذهبت إلى البحر واستقلت إحدى السفن ، فظهرت لها فيها العذراء والدة الإله و أليصابات نسيبتها وجعلتا تعزيانها في أخيها ، وكانت أليصابات تقول لها "إن لي ولدا أخذوا رأسه ظلما" . وقالت لها السيدة البتول "إن لي ولدا صلبوه حسدا" . وكانت تكلا لا تعرف من هما . ولما التقت بأخيها اتفق الاثنان وتقدما إلى الوالي معترفين بالسيد المسيح ، فعذبهما اشد عذاب بالهنبازين وبحرق النار وبالتسمير وسلخ جلد الرأس ، وكان الرب يقويهما ويصبرهما . ثم أسلمهما إلى ولده والي ناحية الخصوص ، ليذهب بهما إلى الصعيد . فلما سارت بهم السفينة قليلا سكنت الريح فوقفت عن المسير . فأمر ان تؤخذ رأسا إيسي و تكلا أخته ، ويطرحا في الشوك والحلفاء ، فكان كذلك ونالا إكليل الشهادة . وأوحي الرب إلى قس يسمي آري بشطانوف فأخذ جسديهما . أما بولس صديق إيسي وابلانيوس بن تكلا أخته فقد إستشهدا بعد ذلك .
شفاعتهم تكون معنا آمين .
إستشهاد القديسة بربارة ويوليانة
في مثل هذا اليوم إستشهدت القديستان بربارة ويوليانة ، كانت بربارة إبنة رجل عظيم من إحدى بلاد المشرق يسمي ديسقورس أيام مكسيميانوس الملك أي في أوائل الجيل الثالث المسيحي ، ولشدة محبته لها بني لها برجا لتقيم فيه فرفعت القديسة بصرها إلى السماء من أعلي البرج ، وتأملت بهاء السماء وما بها من شمس وقمر وكواكب ، واستنتجت انه لابد لها من صانع قادر حكيم ، ولن يكون إلا الله تعالي هو صانعها ، وأتفق وجود العلامة أوريجانوس في تلك الجهة فعلم بخبر القديسة ، وآتي إليها وعلمها مبادئ الدين المسيحي ، وكان في الحمام طاقتان فأمرت بفتح طاقة ثالثة ، ووضع صليب على حوض الماء فلما دخل أبوها ورأى التغيير الذي حدث ، سألها عن السبب ، فقالت له "أما تعلم يا والدي انه بالثالوث الأقدس يتم كل شئ ، فهنا ثلاث طاقات على اسم الثالوث الأقدس ، وهذه العلامة هي مثال لصليب السيد المسيح الذي كان به خلاص العالم ، فأسألك يا والدي العزيز ان ترجع عن الضلالة التي أنت فيها ، وإن تعبد الإله الذي خلقك" ، فعندما سمع أبوها هذا الكلام غضب جدا وجرد سيفه عليها ، فهربت من أمامه فركض وراءها ، وكانت أمامها صخرة انشقت شطرين ، فاجتازتها وعادت الصخرة إلى حالتها الأولى ، ودار أبوها حول الصخرة فوجدها مختبئة في مغارة ، فوثب عليها كالذئب وأخذها إلى الوالي مركيانوس الذي لاطفها تارة بالكلام وأخرى بالوعد ثم بالوعيد ، ولكنه لم يستطع ان يسلبها حبها للسيد المسيح ، عند ذلك أمر بتعذيبها بأنواع العذاب ، وكانت هناك صبية يقال لها يوليانة ، شاهدت القديسة بربارة وهي في العذاب ، فكانت تبكي لأجلها ، وقد رأت السيد المسيح يعزي القديسة بربارة ويقويها ، فاستنارت بصيرتها وأمنت بالسيد المسيح ، فقطعوا رأسها وراس القديسة بربارة ، ونالتا إكليل الشهادة ، وقد هلك والدها بعد ذلك بقليل ، وكذلك هلك الوالي الذي تولى تعذيبها ، أما حوض الماء الذي عليه الصليب المقدس ، فقد صار لمائه قوة الشفاء لكل من يغتسل منه ، وجعلوا جسدي هاتين القديستين في كنيسة خارج مدينة غلاطية ، وبعد سنوات نقلوا جسد القديسة بربارة إلى مصر في الكنيسة التي سميت باسمها إلى اليوم …
شفاعتها تكون معنا آمين .
نياحة القديس أنبا صموئيل المعترف
في مثل هذا اليوم تنيح القديس الأنبا صموئيل رئيس دير القلمون . ولد في دكلوبا من كرسي ميصيل ، من أبوين قديسين ولم يكن لهما ولد سواه ، وكان أبوه ارسلاؤس قسا فابصر في رؤيا الليل شخصا مضيئا يقول له " لابد لولدك هذا ان يؤتمن على جماعة كثيرة ويكون مختارا للرب طول أيام حياته" ، وكان صموئيل طاهرا منذ صغره مثل صموئيل النبي ، وكانت تساوره دائمًا فكرة الرهبنة ، وفي بعض الأيام وجد وسيلة للذهاب إلى برية شيهيت ولم يكن يعرف الطريق ، فظهر له ملاك الرب في شبه راهب ورافقه كأنه يقصد الدير مثله إلى ان وصلا إلى جبل شيهيت ، وهناك سلمه لرجل قديس يسمي أنبا اغاثو فقبله عنده كما أرشده الملاك ، حيث أقام ثلاث سنوات طائعا في كل ما يأمره به ، وبعد ذلك تنيح الشيخ القديس اغاثو وتفرغ القديس صموئيل للصلوات والأصوام الكثيرة ، حتى انه كان يصوم أسبوعا أسبوعا ، فقدموه قسا على كنيسة القديس مقاريوس ، وحدث ان أتى إلى البرية رسول يحمل طومس لاوون ، فلما قرأه على الشيوخ غار الأنبا صموئيل غيرة الرب ، ووثب وسط الجماعة وامسك المكتوب ومزقه قائلا " محروم هذا الطومس وكل من يعتقد به ، وملعون كل من يغير الأمانة المستقيمة التي لأبائنا القديسين " ، فلما رأى الرسول ذلك اغتاظ وأمر بغضب ان يضرب بالدبابيس ثم يعلق من ذراعه ويلطم فصادفت إحدى اللطمات عينه فقلعتها ، ثم طرد من الدير ، فظهر له ملاك الرب وأمره ان يمضي ويسكن في القلمون ، فمضى إلى هناك وبني ديرا أقام فيه مدة يعلم الملتفين حوله ويثبتهم على الأمانة المستقيمة ، واتصل خبره بالمقوقس حاكم مصر فأتى إليه وطلب منه ان يعترف بمجمع خلقيدونية ، وإذ لم يذعن لرأيه ضربه وطرده من الدير ، فمضى وسكن في إحدى الكنائس ، وبعد حين عاد إلى الدير ، واتفق مجيء البربر إلى هناك ، فأخذوه معهم في رجوعهم إلى بلادهم ، فصلى إلى السيد المسيح ان ينقذه منهم ، فكان كلما اركبوه جملا لا يستطيع القيام به ، فتركوه ومضوا ، ثم عاد هو إلى ديره ، وأتي البربر إلى هناك مرة ثانية وأخذوه معهم إلى بلادهم وكانوا قد سبوا قبل ذلك الأنبا يوأنس قمص شيهيت ، فاجتمع الاثنان في السبي وكانا يتعزيان معا ، وحاول آسره ان يغويه لعبادة الشمس ، ولما لم يستطع إلى ذلك سبيلا ، ربط رجله مع رجل جارية من جواريه ، وكلفهما رعاية الإبل قصدا منه ان يقع معها في الخطية ، وعندئذ يتسلط عليه فيذعن لقوله ، كما أشار عليه إبليس ، وفي هذا جميعه كان القديس يزداد شجاعة وقوة قلب ، ولم يزل على هذا الحال حتى مرض ابن سيده مرض الموت ، فصلى عليه فشفاه ، فشاع خبره في تلك البلاد ، وكان يأتي إليه كل من به مرض ، فيصلي عليه ويدهنه بزيت فيبرا ، فاحبه سيده كثيرا واعتذر إليه واستغفره ، وعرض عليه ان يطلب ما يريد ، فطلب ان يأمر بعودته إلى ديره ، فأعاده ، ولدي وصوله اجتمع حوله كثيرون من أولاده الذين كانوا قد كثروا جدا حتى بلغوا الألوف ، وظهرت له السيدة العذراء وقالت له ان هذا الموضع هو مسكني إلى الأبد ، ولم يعد البربر يغيرون على هذا الدير ، وقد وضع هذا الاب مواعظ كثيرة ومقالات شتي وتنبأ عن دخول الإسلام مصر ، ولما قربت أيام نياحته جمع أولاده وأوصاهم ان يثبتوا في مخافة الله والعمل بوصاياه ويجاهدوا في سبيل الإيمان المستقيم إلى النفس الأخير ، وتنيح بسلام …
صلاته تكون معنا آمين .
نياحة أبونا يسطس الأنطوني
في مثل هذا اليوم تنيح القديس أبونا يسطس الأنطوني .
رهبنته
وُلد سنة 1910م بقرية زرابي بجوار دير المحرق بمحافظة أسيوط وتسمى باسم نجيب . عمل ترزيًا مع والده وتعلم اللغة القبطية وأجادها ، ثم رُسِم شماسًا .
اشتاق إلى حياة الرهبنة فذهب إلى دير الأنبا بولا بالصحراء الشرقية وقضى فيه نحو عامين تحت الاختبار ثم انتقل إلى دير الأنبا أنطونيوس وسيم راهبًا في نوفمبر سنة 1941م .
كمن ينتظر مجيء سيده
في جهاده الروحي كان نادرًا ما تغفل عيناه إذ يبقى الليل ساهرًا يتجول داخل الدير كأنه ينتظر مجيء سيده ، وإذا أراد ان يستريح كان يجلس تحت شجرة ، وفي مراحل جهاده الأولى كان ينام على جزع شجرة ملقى على الأرض لكيلا ينعم بنوم وليظل طول الليل مصليًا .
كان كلما التقى بأحدٍ يسأله: "الساعة كام" ، كمن ينتظر ساعة رحيله .
جهاده
في بدء حياته الرهبانية عندما كانت تحاربه الأفكار الشريرة كان يظل ساهرًا مصليًا الصلاة الربانية مرات عديدة بصوتٍ عالٍ ولا يكف عن ذلك حتى تهرب الأفكار .
أما عن الكتاب المقدس فكان يحفظ المزامير عن ظهر قلب ، وكان ملازمًا للكتاب المقدس حتى حفظ رسائل بولس الرسول عن ظهر قلبٍ ، وكان يحب قراءة الإنجيل بالقبطية . في مأكله كان يكتفي بالقليل ويقدم غذاءه للعمال أو القطط ، وأكلته المفضلة هي الخبز المتساقط من المائدة فيبالله بالماء ويأكله . عاش فقيرًا متجردًا لا يحتفظ معه بأي نقود وكانت قلايته تنطق بمدى تجرد الرجل وزهده ، فهي مبنية من الطين وسقفها من الجريد ويمكن ، لأي إنسان ان يطرقها لأنها بلا نوافذ أو أبواب ، ولا تجد فيها مرتبة أو وسادة بل حصيرة قديمة ودلو للماء ، وكل شيء موضوع على الأرض حتى تظن أنك في مكان مهجور ، وليس في القلاية شيء هام سوى الإبصلموديتين: السنوية والكيهكية . وبالرغم من نسكه الشديد إلا أنه كان يتمتع بصحة جيدة ، فعاش يخدم نفسه ويجلب الماء من العين كما كان يجلبه لبعض الرهبان . كان حبه للكنيسة قويًا ، ففي الليل يركع مصليًا أمامها وعندما يدق جرس التسبحة يكون أول الداخلين ، ووقفته أثناء الصلاة مثل وقفة جندي في حضرة الملك ، لا يتحرك ولا يتلفت ، بل كان دائم التطلع إلى أيقونة السيد المسيح الموضوعة على حجاب الهيكل . وفي وقت التناول كان ينبه المتناولين بقوله: "المناولة نور ونار" .
منحه الله شفافية فكان يعلم بأمور قبل حدوثها ويرد على استفسارات قبل ان يسأله أحد ، ومع هذا فكان شديد التواضع قليل الكلام فكان صمته أبلغ عظة .
حاربته الشياطين حربًا قاسية ولما لم يمكنهم قهره أخذوا يضربونه ويلقونه أرضًا ويجرونه ، ولشدة غيظهم وضعوا رملاًفي عينيه أصاب بصره حتى احتاج إلى من يقوده ، وبقي على هذا الحال خمسة عشر يومًا بعدها أعاد الله له نور عينيه .
نياحته
لما أكمل جهاده مرض بضع ساعات قبل نياحته ، ووُجِد نائمًا على الأرض كأفقر الناس . حملوه إلى حجرة من حجرات الدير حيث أسلم الروح ، وكانت نياحته في 8 كيهك 1693ش الموافق 17 ديسمبر 1976م . وقد رأى أحد الرهبان نورًا ينبعث من المكان الذي دُفن فيه ، كما ان الجنود الذين كانوا يعسكرون في منطقة قريبة من الدير شاهدوا نورًا ينبعث من الدير عدة ليالِ متوالية حتى ظنوا ان هناك احتفالاًغير عادي ...
صلاته تكون معنا آمين .
نياحة البابا ياروكلاس ال13
في مثل هذا اليوم من سنة 240 م تنيح الاب القديس ياروكلاس بابا الإسكندرية الثالث عشر ، وقد ولد من والدين وثنيين إلا انهما أمنا وتعمدا بعد ولادته ، وكانا قد ادباه بالحكمة اليونانية ثم بالحكمة المسيحية ، ودرس الأناجيل الأربعة والرسائل ، فرسمه القديس ديمتريوس بابا الإسكندرية الثاني عشر شماسا ثم قسا على كنيسة الإسكندرية فنجح في الخدمة ، وكان أمينا في كل ما أؤتمن عليه ، ولما تنيح الاب ديمتريوس انتخب القديس ياروكلاس لرتبة البطريركية ، فرعى رعية المسيح احسن رعاية ، ورد كثيرين من الصابئة وعمدهم وقد كرس جهوده على التعليم والوعظ وإرشاد المخالفين ، كما سلم للقديس ديونوسيوس النظر في الأحكام وتدبير أمور المؤمنين . وأقام على الكرسي ثلاث عشر سنة ، وتنيح بسلام …
صلاته تكون معنا آمين .
+ + + + + + + + + + + + + +
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي (مز 45 : 10 ، 11)
إسمعي يا إبنتي وانظري وأميلي سمعك ، وأنسى شعبك وكل بيت أبيك ، فإن الملك قد اشتهى حسنك ، لأنه هو ربك ...
هلليلويا
+ + + + + + + + + + + + + +
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 1 : 26 - 38)
وفي الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله إلى مدينة من الجليل اسمها ناصرة . إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف . واسم العذراء مريم. فدخل إليها الملاك وقال : سلام لك أيتها المنعم عليها الرب معك . مباركة أنت في النساء . فلما رأته اضطربت من كلامه ، وفكرت : ما عسى أن تكون هذه التحية . فقال لها الملاك : لا تخافي يا مريم ، لأنك قد وجدت نعمة عند الله. وها أنت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع . هذا يكون عظيما ، وابن العلي يدعى ، ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه . ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ، ولا يكون لملكه نهاية . فقالت مريم للملاك : كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلا . فأجاب الملاك وقال لها : الروح القدس يحل عليك ، وقوة العلي تظللك ، فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله . وهوذا أليصابات نسيبتك هي أيضا حبلى بابن في شيخوختها ، وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا . لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله . فقالت مريم : هوذا أنا أمة الرب . ليكن لي كقولك فمضى من عندها الملاك ......
( والمجد للـه دائما )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق